الخرطوم/ بهرام عبد المنعم، نازك شمام/ الأناضول وقعت الحكومة السودانية، الثلاثاء، ثلاث اتفاقيات في مجال الثروة الحيوانية مع دول جنوب السودان، وتشاد، وإفريقيا الوسطى. وتهدف الاتفاقيات إلى التعاون المشترك بين السودان والدول الثلاث في مجال صحة وسلامة الحيوان، والخدمات البيطرية، وتطوير قطاع الثروة الحيوانية؛ بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية. وقال وزير الثروة الحيوانية السوداني، بشارة جمعة أرور، عقب التوقيع، إن "الاتفاقيات تأتي في إطار التعاون المشترك والعمل الجماعي، للمحافظة على صحة وتقديم الخدمات البيطرية". ويعتمد السودان على صادرات الثروة الحيوانية كأحد المصادر الرئيسية للنقد الأجنبي، في ظل امتلاكه لأكثر من 107 ملايين رأس من الماشية. وفقَد السودان 80 بالمائة من إيرادات النقد الأجنبي بعد انفصال جنوب السودان في 2011، على خلفية فقدانه ثلاث أرباع آباره النفطية لدولة الجنوب، بما يقدر بـ 50 بالمائة من إيراداته العامة. وفي سياق غير بعيد، أعلن السودان، الثلاثاء، عن عقد مؤتمر مشترك مع دولة تشاد، يومي 4 – 5 مارس/ آذار المقبل، بمشاركة كافة الولايات الحدودية للبلدين، وعدد من دول الجوار (لم يحددها). واعتبرت وزارة الخارجية السودانية، المؤتمر، الذي سيعقد في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور (غربي السودان)، بمثابة نقلة كبيرة للعلاقات مع تشاد من التعاون الأمني والعسكري إلى إطار التعاون الاقتصادي والثقافي، حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية. وينعقد المؤتمر تحت شعار، "الحدود للتواصل وليست فواصل"، ويحضر جلسته الختامية الرئيسين السوداني، عمر البشير، والتشادي إدريس ديبي. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، عطا المنان بخيت، رئيس اللجنة الفنية للمؤتمر، إن المؤتمر "سيناقش أوراق عمل، تتناول الوضع الأمني والعسكري، والتعاون الاقتصادي والتجاري الجمركي والزراعي، والتواصل الاجتماعي والتعاون الثقافي". وأكد الوزير السوداني أن "تطور العلاقات بين الخرطوم وأنجمينا في كافة المجالات أصبح ضرورة للبلدين وهو من أولويات قياداتها". ويعول السودان على الجارة تشاد، للعب دور إيجابي في إقليم دارفور المضطرب، بحكم الجوار التشادي الجغرافي والتداخل القبلي مع الإقليم. وتنتشر قوات سودانية تشادية مشتركة في نحو 20 موقعًا حدوديًا بين البلدين، اللذين وقعا عام 2009 اتفاقية أمنية نصت على نشر قوة مشتركة لتأمين الحدود بينهما، ومنع أي طرف من دعم المتمردين في الطرف الآخر، حيث كان البلدان يتبادلان اتهامات في هذا الشأن. ومنذ 2003، يشهد إقليم درفور نزاعًا مسلحًا بين القوات الحكومية وحركات متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :