شهد الدكتور عصام خميس، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون البحث العلمي فعاليات إعلان منحة البرمجيات الصناعية المتطورة المقدمة من شركة سيمنس العالميــة لجامعات القاهرة والإسكندرية وعين شمس، وذلك بحضور جو كايسر، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة سيمنس العالمية، والدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، وعماد غالي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة سيمنس مصر، وعدد من خبراء التعليم والصناعة، وذلك في ضوء توجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بضرورة الاستفادة من المنح الدولية المقدمة من المؤسسات التعليمية والصناعية العالمية.وأكد الدكتور عصام خميس في كلمته عمق العلاقة بين مصر وألمانيا في جميع المجالات وخاصة المجالات التعليمية والبحثية والثقافية، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة شهدت تقدمًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، مما جعلها واحدة من أفضل العلاقات الثنائية بين مصر والدول الصديقة، لافتًا إلى أن شركة سيمنس لعبت دورًا محوريًّا في هذا التقدم بما قدمته من استثمارات ضخمة في مجال الطاقة في مصر.وأضاف خميس أن الاستثمارات التي ضختها شركة سيمنس لم تتوقف فقط عند دعم جهود مصر في مجال الطاقة، من خلال المحطات التي تم إنشاؤها لزيادة شبكة الكهرباء الوطنية بما يكفي لنحو 45 مليون مواطن، مشيرًا إلى أن الشركة أصبحت الآن تلعب دورًا كبيرًا في توطين تكنولوجيا الطاقة في مصر من خلال هذه المنحة التي خصصتها لجامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية والمقدرة بـ120 مليون يورو ويستطيع الطلاب المصريين من خلالها التدريب على نفس التكنولوجيا التي تستخدمها أكبر الشركات والمؤسسات.وأوضح أن هذه التكنولوجيا هي ذاتها التي تم استخدامها في المشاريع العالمية العملاقة، مثل: مشروع وكالة الفضاء الدولية (ناسا) لإرسال سيارة إلى المريخ، ومشاريع مازاراتي لتصميم السيارات الأكثر تطورًا، وغيرها من المشروعات، مؤكدًا أن شركة سيمنس هي مؤسسة عالمية كبرى تقدم مثلًا وقدوة لشركات القطاع الخاص والأهلي فيما تنفذه من مشروعات تنموية، فضلًا عما تقدمه من نماذج مميزة للتعاون مع مؤسسات مصر بما يخدم أهداف التنمية الوطنية.وأشار عصام خميس إلى حرص مصر على الاستعانة بالخبرات المتقدمة في مختلف الدول الصديقة في شتى المجالات، وخاصة في مجال التعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا، مشيدًا بما تقدمه ألمانيا من دعم لقطاع التعليم والعلوم والتكنولوجيا المصري، وما يحصل عليه الباحثون المصريون من منح دراسية عبر هيئة التبادل العلمي الألمانية (DAAD) وهو ما أسهم في رفع مستوى كفاءة شبابنا العلماء، فضلا عن التعاون في المشروعات الأكاديمية والبحثية التطبيقية المشتركة في إطار العقد المصري الألماني للعلوم والتكنولوجيا، وتبادل الزيارات للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، منوهًا بدور الجامعة الألمانية في القاهرة وفرع جامعة برلين التكنولوجية في الجونة، وما يقوم به معهد جوته في مصر من أنشطة متميزة، أو المعهد الألماني للأثار في القاهرة.واستعرض الدكتور عصام خميس دور وزارة التعليم العالي، خلال السنوات العشر الماضية في تفعيل أنشطة التعاون العلمي بين الباحثين المصريين والألمان والمؤسسات البحثية المشتركة، مشيرًا إلى برامج التعاون العلمي والتكنولوجي الألمانية المصرية التي يمولها صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية المصري (STDF) ووزارة التعليم والبحث العلمي الألمانية (PMPF) للباحثين من مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية والألمانية لإجراء مشروعات بحثية مشتركة في المجالات ذات الاهتمام المشترك وتبادل الزيارات بهدف تبادل المعرفة والخبرة من خلال البرامج المختلفة، مثل: GERF, GERLS & GERSS.وأكد نائب الوزير في ختام كلمته، أن نجاح التعاون المشترك بين مصر وألمانيا أتاح فرصة حقيقية للتواصل بين الجامعات المصرية والألمانية، مشيرًا إلى اعتزاز مصر بالجهود العلمية الهائلة التي يبذلها باحثونا ومعاهدنا البحثية في كلا البلدين، معربًا عن تطلع الوزارة إلى تعاون مثمر طويل مع المجتمع العلمي الألماني، بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.
مشاركة :