اقترح مسؤول رفيع في الحزب الاشتراكي الحاكم في فنزويلا اليوم الثلاثاء، إجراء الانتخابات التشريعية قبل عامين من موعدها الأصلي، لتتزامن مع الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل/ نيسان المقبل. ومن المقرر إجراء الانتخابات التشريعية في نهاية العام 2020، لكن ديوسدادو كابيللو، الرجل الثاني في الحزب الحاكم، اقترح إجراءها في 22 أبريل/ نيسان المقبل، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية. وأفاد كايبللو في تصريح للتلفزيون الرسمي «في تي في»، أنه سيقدم طلبا رسميا إلى الجمعية التأسيسية، التي أنشأها الرئيس نيكولاس مادورو، لتهميش المعارضة وتعزيز قبضته على الحكم. وقال كابيللو، إن «هذا القرار تتخذه الجمعية التأسيسية الوطنية» التي شكلتها الحكومة. وكان مادورو قدّم بالفعل موعد الانتخابات الرئاسية عدة أشهر، رغم تأكيد المعارضة أن الظروف ليست مؤاتية لضمان انتخابات حرة ونزيهة. ومنع معارضون بارزون من الترشح في الانتخابات التي يسعى مادورو من خلالها للفوز بفترة رئاسية ثانية مدتها ست سنوات، رغم تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية في هذا البلد الغني بالنفط الواقع في أمريكا اللاتينية. ويقول محللون، إن حكومة مادورو تريد تقديم موعد الانتخابات التشريعية، لاستغلال الانقسامات الحالية في صفوف المعارضة. وحصلت المعارضة على أكثرية أعضاء البرلمان خلال الانتخابات التي جرت في ديسمبر/ كانون الأول 2015، لكنها خسرت سلطتها لمصلحة الجمعية التأسيسية التي أسسها مادورو ومنحها كافة السلطات التشريعية في البلاد العام الفائت.
مشاركة :