قال سعادة السيد محمد بن أحمد بن طوار نائب رئيس غرفة قطر، إن جمهورية أيرلندا تعتبر وجهة استثمارية مهمة، وإن أصحاب الأعمال القطريين يتطلعون إلى التعرف على المناخ الاستثماري، والتباحث حول إمكانية بدء الأعمال في أيرلندا، خصوصاً في القطاع التكنولوجي، حيث يمكن للقطريين الاستفادة من التجربة الأيرلندية، التي استطاعت أن تستقطب عدداً من الأسماء التجارية الكبرى.وأضاف نائب رئيس الغرفة -خلال اجتماعه مؤخراً مع وفد تجاري من جمهورية أيرلندا برئاسة سعادة السيد كيران كانون وزير الدولة الأيرلندي للشؤون الخارجية والتجارة، بفندق سانت ريجيس الدوحة- أن القطاع الخاص القطري استطاع أن يلعب دوراً كبيراً في التنمية الاقتصادية التي تشهدها الدولة، وهناك تشجيع حكومي ودعم يقدم للقطاع الخاص في عدد من القطاعات، ومنها قطاع التعليم حتى بات القطاع التعليمي الخاص في قطر من أكثر القطاعات نمواً في المنطقة، وهو ما يطرح أمام الجانب الأيرلندي فرصة كبيرة لتعزيز الاستثمارات مع الجانب القطري، وأشار إلى أن قطر أصبحت محطة مهمة لجذب الاستثمارات في العديد من المجالات. وتم خلال اللقاء مناقشة سبل التعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين، وتعريف أصحاب الأعمال القطريين بأهم القطاعات الاستثمارية في أيرلندا، وعرض أهم المحفزات الاستثمارية في البلدين. وأشار بن طوار إلى أن غرفة قطر تشجع على قيام استثمارات أيرلندية بالسوق القطري، وأن الغرفة على استعداد لمساعدة الشركات الأيرلندية وتعريفهم بالسوق القطري، وإمدادهم بالبيانات الاقتصادية، والتعميم على منتسبيها بالفرص التي يطرحها الجانب الأيرلندي، موضحاً أن هناك فرصاً استثمارية هائلة بالسوق القطري والأيرلندي. نقاط مشتركة من جهته، قال سعادة وزير الدولة الأيرلندي للشؤون الخارجية والتجارة، إن قطر وأيرلندا لديهما نقاط مشتركة من حيث الطموح لتوسيع الاستثمارات الخارجية، وإن أصحاب الأعمال في البلدين مهتمون بالتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة، خاصة في قطاعات الزراعة والتعليم والتكنولوجيا والصحة والبتروكيماويات. وأضاف كانون أن هناك مشاورات للتعاون بين الجانبين القطري والأيرلندي في قطاع الزراعة والأغذية، حيث قال: «أيرلندا لديها صناعات غذائية على قدر عالٍ من الجودة، والقطاع الزراعي من القطاعات الجاذبة للاستثمارات في أيرلندا»، وأضاف: «هناك مشاورات لتصدير لحوم الأبقار والأغنام إلى قطر، ومثل هذه الأمور تفتح المجال أمام القطاع الخاص لتعزيز الاستثمارات الخارجية، وترفع من حجم التبادل التجاري بين البلدين، الذي لم يبلغ 500 مليون يورو، ويكاد يقتصر على القطاعات المالية والمصرفية وقطاع الطيران». آفاق وأضاف في تصريحات صحافية، أن اللقاء تناول استكشاف آفاق التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، وأهم القطاعات التي يمكن لأصحاب الأعمال القطريين توجيه استثماراتهم إليها، وشدد على أهمية عقد لقاءات موسعة بين المستثمرين في البلدين للتباحث حول عقد شراكات، خاصة في قطاع الزراعة، والقطاع التعليمي الذي يحظى بدعم الحكومة الأيرلندية، وقطاع التكنولوجيا الذي استطاع أن يستقطب كبرى الشركات العالمية في هذا المجال داخل أوروبا وخارجها. وأشاد كانون بالتعاون الذي أبدته الغرفة في مساعدة رجال الأعمال والمستثمرين الأيرلنديين الراغبين في الدخول للسوق القطري لأول مرة، والاستعداد لإمدادهم بأية معلومات اقتصادية قد يحتاجونها، وتقديم الدعم اللازم، مشيراً إلى أن القطاع الخاص في أيرلندا ينظر لقطر على أنها وجهة استثمارية واعدة ومركز مالي مهم في المنطقة. وقدمت السيدة راشيل قيومجي مستشار التسويق بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والهند بمجلس التجارة والتقنية التابع لحكومة أيرلندا خلال الاجتماع، نبذة عن المجلس الذي يهدف إلى تعزيز تواجد الشركات الأيرلندية في قطر، ودعم وتقديم الاستشارات للشركات التي ترغب في الدخول للسوق القطري لأول مرة من خلال عدد من الخدمات.;
مشاركة :