عباس يدعو أمام مجلس الأمن إلى مؤتمر دولي للسلام منتصف 2018

  • 2/21/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب أمام مجلس الأمن الثلاثاء إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط بحلول منتصف العام الحالي. وفي مداخلته الطويلة والنادرة أمام أعلى هيئة في الأمم المتحدة، طالب الرئيس الفلسطيني أيضا الدول التي لم تعترف بفلسطين بالقيام بذلك. وقال من أصل 193 بلدا في الأمم المتحدة، اعترفت 138 دولة فقط بفلسطين. في خطاب ألقاه أمام مجلس الأمن الثلاثاء طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإنشاء "آلية متعددة الأطراف" لحل القضية الفلسطينية عبر "مؤتمر دولي" للسلام ينظم في منتصف العام 2018. وعبر هذه الدعوة، يكون الرئيس الفلسطيني رفض وساطة الولايات المتحدة منفردة في عملية السلام في الشرق الأوسط والمعطلة منذ سنوات. وعرض عباس خطة للسلام في الشرق الأوسط حدد فيها المرجعيات الأساسية لأي مفاوضات. وقال "نرجو منكم مساعدتنا!" وسط تصفيق شديد من الحاضرين قبل أن يغادر القاعة من دون أن يستمع إلى كلمة السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة. ودعا عباس إلى "تشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تساعد الجانبين في المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع الدائم حسب اتفاق أوسلو، وتنفيذ ما يتفق عليه ضمن فترة زمنية محددة، مع توفير الضمانات للتنفيذ". وأضاف "ندعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف العام 2018، يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، ويتم بمشاركة دولية واسعة تشمل الطرفين المعنيين، والأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة وعلى رأسها أعضاء مجلس الأمن الدائمين والرباعية الدولية، على غرار مؤتمر باريس للسلام أو مشروع المؤتمر في موسكو كما دعا له قرار مجلس الأمن 1850". وفي مداخلته الطويلة والنادرة أمام أعلى هيئة في الأمم المتحدة، طالب الرئيس الفلسطيني أيضا الدول التي لم تعترف بفلسطين بالقيام بذلك. وقال من أصل 193 بلدا في الأمم المتحدة، اعترفت 138 دولة فقط بفلسطين. وأضاف الرئيس الفلسطيني "خلال الفترة القادمة، سنكثف جهودنا للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والعمل على تأمين الحماية الدولية لشعبنا، الوضع لم يعد يحتمل، ونأمل مساعدتكم لنا في هذا الخصوص". وقال إن الدول الأعضاء  "لا زال بعضها لم يعترف بدولة فلسطين، ونطالبه بالقيام بذلك، علما أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس بديلا عن المفاوضات، بل يعززها". فيتو أمريكي وندد الرئيس الفلسطيني بالقرارات الآحادية الجانب مثل اعتراف الولايات المتحدة في نهاية العام 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك أمام أنظار السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي. ودعا عباس أمام المجلس إلى أن تكون "القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وتكون مدينة مفتوحة أمام أتباع الديانات السماوية الثلاث". يشار إلى أن الأمم المتحدة منحت فلسطين وضع دولة مراقب غير عضو في عام 2012 لكن الانتقال إلى عضوية كاملة سيستدعي موافقة بالإجماع من مجلس الأمن بدون فيتو من الولايات المتحدة، الداعمة الأولى لإسرائيل. ويرفض عباس وساطة من الإدارة الأمريكية بمفردها منذ أن اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نهاية 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل. وفي كانون الأول/ديسمبر، صوتت الجمعية العامة بـ128 مقابل تسعة أصوات مع امتناع 35 لصالح رفض القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ورفض السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني بانون خطاب الرئيس الفلسطيني جملة وتفصيلا منددا بقيامه بمغادرة القاعة قبل أن يبدأ هو بإلقاء كلمته. وقال الدبلوماسي الإسرائيلي متوجها إلى عباس بالقول "لست جزءا من الحل وإنما المشكلة". وسبق أن حض الرئيس الفلسطيني الأوروبيين على الاعتراف بدولة فلسطين في 22 كانون الثاني/يناير أثناء زيارته إلى بروكسل قبل أن يوجه الدعوة نفسها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 12 شباط/فبراير. وقالت إدارة ترامب أنها تعمل على خطة سلام للشرق الأوسط رغم الشكوك حول ذلك. وقال دبلوماسي "لا تزال موضع مشاورات داخلية". وحضر جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي والذي يتولى دور وسيط في عملية السلام في الشرق الأوسط إلى نيويورك للمشاركة في الجلسة. وقال الرئيس الفلسطيني إن إسرائيل "تتصرف كدولة فوق القانون الدولي، فقد حولت حالة الاحتلال المؤقتة وفق القانون الدولي إلى حالة استعمار استيطاني دائم، واحتلت إسرائيل أراضي عام 1967 بما في ذلك القدس، على أساس مؤقت وأصبح دائما". وأضاف "نحن لم نرفض ولا مرة واحدة دعوة للمفاوضات". وقبل الاجتماع جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تحذيراته من "خلق واقع لا يمكن العودة عنه" بدلا من حل الدولتين. وأكد أنه "ليس هناك خطة بديلة". من جهته طالب مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف بوقف الاستيطان الإسرائيلي معربا أيضا خلال عرضه الشهري حول الشرق الأوسط عن قلقه إزاء الأزمة في قطاع غزة التي "تتفاقم". وطالب بأموال جديدة لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من تراجع المساعدات المالية الأمريكية.   فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 20/02/2018

مشاركة :