حالة من الحزن سيطرت على محبي فريق الجزيرة، بعد خسارته الأولى في دوري أبطال آسيا، على يد الأهلي السعودي بهدفين مقابل هدف، أول من أمس، في المجموعة الأولى، إذ لم يكن يستحق «فخر أبوظبي» الخسارة، وفقاً لمجريات اللقاء، الذي شهد سيطرة «الراقي» على مجريات اللعب في أول 10 دقائق، وإحراز الهدف الأول عن طريق تيسير الجاسم، قبل أن تتحول المباراة لمصلحة الجزيرة، الذي أهدر عدداً كبيراً من الفرص المحققة، كانت كفيلة بإنهاء المباراة بالتعادل على الأقل، وشهد اللقاء سبع لقطات تجعل «فخر أبوظبي» يشعر بالحسرة والحزن بسبب هذه الخسارة.. «الإمارات اليوم» تستعرضها على النحو التالي: الهدف الأول استقبل حارس مرمى الجزيرة، علي خصيف، الهدف الأول بصورة غير متوقعة من تسديدة تيسير الجاسم من خارج منطقة الجزاء، إذ رغم قوة التسديدة، فإنها كانت في متناول خصيف، الذي من الصعب أن يتلقى أهدافاً بهذه السهولة، خصوصاً أنه يقدم موسماً استثنائياً، بعد تألقه في كأس العالم للأندية، وعدم تلقيه أي هدف في البطولة، لذلك كان الهدف الأول وتوقيته المبكر ودخوله بهذه الطريقة في مرمى خصيف، غير متوقع، وأسهم في منح الأفضلية لصاحب الأرض. فرص رومارينيو ظهر اللاعب البرازيلي رومارينيو كأنشط لاعبي الجزيرة وأفضلهم في الشوط الأول، لكنه لم يستغل هذا النشاط، وأهدر ثلاث فرص محققة، كانت كفيلة بانتهاء الشوط بتعادل الفريقين على أقل تقدير، إذ كانت أبرز فرصة انفراداً تاماً للاعب البرازيلي، قبل أن يسددها من فوق الحارس، لكن لاعب بني ياس السابق، الأسترالي مارك ميليغان، أنقذ الكرة قبل عبورها خط المرمى، ليحتفظ الأهلي السعودي بتقدمه بهدف في الشوط الأول. ركلة الجزاء في الوقت الذي ضغط فيه الجزيرة لإحراز هدف التعادل، احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لمصلحة الأهلي السعودي في الدقيقة 70، من كرة لم تكن تستحق تهور يعقوب الحوسني في إبعاد الكرة بهذه الطريقة من اللاعب حسين المقهوي، إذ أسهم الهدف الثاني الذي أحرزه مهند عسيري في حسم اللقاء نسبياً، وصعوبة عودة «فخر أبوظبي» في اللقاء. تسديدة مبخوت غابت خطورة علي مبخوت في معظم فترات اللقاء، باستثناء كرة لعبها برأسه فوق العارضة في الدقيقة 50، لكن الهداف التاريخي لـ«فخر أبوظبي» ظهر في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، بإحرازه هدف التعادل بتسديدة من داخل منطقة الجزاء، أكملها حارس الأهلي ياسر المسيليم في مرماه، قبل أن تسنح فرصة خطرة لمبخوت في الوقت بدل الضائع، كاد من خلالها أن يحرز هدف التعادل في الوقت القاتل، لكن مهاجم الجزيرة سدد الكرة فوق العارضة. غياب بوصوفة تلقى الجزيرة ضربة موجعة، بعد حصول اللاعب المغربي مبارك بوصوفة على إنذار أمام الأهلي السعودي، ليتأكد غيابه عن المباراة المقبلة لـ«فخر أبوظبي»، عندما يستضيف تراكتور سازي الإيراني في الجولة الثالثة بأبوظبي، إذ يعد الإنذار الثاني الذي يحصل عليه بوصوفة، بعدما سبق له الحصول على إنذار في مباراة الجولة الأولى أمام الغرافة، ما يجعل الفريق يخسر خدمات «العقل المفكر» وصانع الألعاب في مباراته المهمة أمام تراكتور. ضياع الصدارة لم تقتصر سلبيات مباراة الجزيرة أمام الأهلي السعودي على الخسارة، إنما أهدر «فخر أبوظبي» فرصة تصدر المجموعة الأولى، وتراجع إلى المركز الثاني متساوياً مع الغرافة القطري، بالرصيد نفسه ثلاث نقاط، بينما يتفوق الجزيرة بفضل فوزه على منافسه في الجولة الأولى بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ولن يكون هناك بديل أمام «فخر أبوظبي» سوى تحقيق الفوز على تراكتور الإيراني في الجولة المقبلة، لضمان الاستمرار في المنافسة على نيل إحدى بطاقتي التأهل لدور الـ16. استمرار العقدة استمرت عقدة الأهلي السعودي في ملاحقة الجزيرة ببطولة دوري أبطال آسيا، إذ التقى الفريقان أربع مرات في البطولة القارية، انتهت جميعها بفوز «الراقي»، الذي فاز ذهاباً وإياباً في نسخة 2010، بخمسة أهداف مقابل هدف في جدة، وبهدفين دون رد في أبوظبي، وتكرر المشهد نفسه في نسخة 2012 بدور الـ16، عندما تعادل الفريقان بثلاثة أهداف لكل منهما، قبل أن يفوز الأهلي بركلات الترجيح، وأخيراً حقق الفوز أول من أمس.
مشاركة :