أكد رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، أن خطورة الصراع والحرب التي تشهدها اليمن تكمن في تدخل إيران، التي تجاوزت الإرادة الدولية في خطاباتها التحريضية، والتخطيط والتسليح، وإرسال الخبراء العسكريين لميليشيات الحوثي، وإمدادهم بالسلاح والصواريخ البالستية لتهديد المنطقة. وقال خلال لقائه، أمس، القائمة بأعمال السفارة الأميركية لدى اليمن كارن ساساهارا، إن إيران لديها أطماع عسكرية واقتصادية وجغرافية في المنطقة، تستوجب على المجتمع الدولي التصدي لها وإيقافها، من خلال معالجة أوضاع اليمن، لافتاً إلى أن المرجعيات الأساسية الثلاث هي الحل المستدام لإنهاء الحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية على الدولة، وإعاقة بناء الدولة التي اتفق عليها اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي انبثقت عنه مخرجات شاملة للنهوض بكامل اليمن، على أساس عادل وشامل يحفظ الحقوق. وأكد رئيس الوزراء، أن الحفاظ على اليمن موحداً ليس مصلحة محلية فحسب، بل إقليمية ودولية، مشيراً إلى أن الحكومة تولت إدارة البلاد قبل أقل من عامين في غياب تام لمؤسسات الدولة، وانعدام كامل لخدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي. من جانبها، أكدت المسؤولة الأميركية حرص بلادها على دعم اليمن موحداً مستقراً، وفق مخرجات الحوار الوطني التي كانت بلادها شريكاً أساسياً في دعم رؤى الحكومة اليمنية والمتحاورين، لإيجاد الحلول المناسبة لكل اليمنيين، مشيرة إلى استعداد الولايات المتحدة الأميركية لتقديم الدعم اللوجستي والخبرات المالية لتدريب الكوادر الوطنية للنهوض بعمليات البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن.