115 لوحة أثرية تحكي أكثر من 30 حكاية من حكايات «ألف ليلة وليلة» الشهيرة، يضمها معرض بمتحف قصر محمد علي بالمنيل، على نيل القاهرة. وتعود اللوحات لمقتنيات الأسرة العلوية، التي تولت حكم مصر لعقود طويلة.وتصور اللوحات حكايات من كتاب «ألف ليلة وليلة» عن نسخته المترجمة إلى الفرنسية، والمنسوبة إلى الطبيب الفرنسي المستشرق جوزيف شارل ماردروس، الذي ولد في القاهرة في عام 1868، وتوفي في باريس عام 1949.الزائر للمعرض، الذي تحتضنه القاعة الكبرى للقصر، يمكنه التعرف من خلال اللوحات على أهم الحكايات التي يضمها الكتاب، منها حكاية هارون الرشيد والجارية العربية، ورحلات السندباد البحري السبع، وعلي بكار وشمس النهار، وعبد الله البحري وعبد الله البري، وحلاق بغداد، والأمير ديامونت، ودليلة المحتالة، والكتاب السحري، والحيوانات والطيور الساحرة، والتاجر والعفريت، والتفاحات الثلاث، وتاريخ الملك عمر بن النعمان وولديه، وغيرها من الحكايات. وأكدت إلهام صلاح، رئيسة قطاع المتاحف بوزارة الآثار، أن المجموعة المعروضة تعد مجموعة نادرة من اللوحات، تمثل أسلوب المدرسة المغولية الهندية الإيرانية في التصوير الإسلامي، مشيرة إلى أن المعرض يستمر طوال الأربعة أشهر المقبلة.الدكتور ولاء الدين بدوي، مدير عام متحف قصر المنيل، قال إن اللوحات التي يضمها المعرض خضعت لعملية ترميم، قام بها فريق الترميم بالمتحف، حيث كانت اللوحات في مخازن المتحف لسنوات طويلة، وقد دخلت مرحلة التعقيم، وبعدها بدأت مرحلة الترميم، حتى ظهرت بالشكل الحالي الذي تم عرضها به.وأضاف أن اختيار موضوع هذا المعرض يلقي الضوء على واحد من أهم الكتب التراثية، التي تمثل جزءا من الموروث الثقافي والشعبي، من خلال ما يحويه من حكايات يبلغ عددها نحو 200 حكاية، يتخللها شعر امتزج فيه الواقع بالأسطورة، والحقيقة بالخيال، ليحكي قصصاً من التاريخ والعادات وأخبار الملوك وعامة الناس، بالإضافة إلى اللصوص والمستغلين، كما تتحدث عن الجن والعفاريت.
مشاركة :