«كليفلاند كلينك أبوظبي» يجري بنجاح أول عملية نقل رئة وزراعتها

  • 2/21/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: رانيا الغزاوي أعلن مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، أحد مرافق الرعاية الصحية التابعة لشركة «مبادلة» للاستثمار، عن نجاح أول عملية نقل وزراعة رئة في المستشفى، من متبرع متوفىَّ في الإمارات، إلى جانب إجراء عملية نقل وزراعة كبد من المتبرع المتوفَّى، ما يعد إنجازاً تاريخياً مهمًّا، عبر تطوير برنامج شامل لزرع الأعضاء المتعددة، لإنقاذ حياة المرضى الذين يعانون حالات صعبة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المستشفى، صباح أمس، للإعلان عن تفاصيل عمليتي نقل الأعضاء وزراعتها اللتين أجريتا بنجاح، حيث أجرى المستشفى خلال فبراير الحالي، أولى جراحتين لزرع الكبد والرئة، من متبرع متوفَّى في الإمارات، وبذلك يكون قد أكمل جراحات زرع الأعضاء الرئيسية، وهي الكلية والقلب والكبد والرئة، من متبرعين متوفين، بعد أن شهد أول عملية لزرع القلب في ديسمبر الماضي، سبقتها في سبتمبر، أول عملية لزرع الكلية من متبرع متوفىَّ. ويعد «كليفلاند كلينك أبوظبي» حالياً، المستشفى الأول والوحيد لزرع الأعضاء المتعددة في الإمارات، عقب صدور المرسوم الحكومي الذي يجيز عمليات زرع الأعضاء من متبرعين متوفين في العام الماضي. وتمت عملية زرع الكبد في الأول من فبراير، على يد فريق مكون من خمسة أطباء، برئاسة الدكتور أنطونيو بينا، مختص جراحة الزرع، فيما تمت عملية زرع الرئة في 11 فبراير، برئاسة الدكتور رضا سليماس، رئيس قسم جراحة الصدر.وقال الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة: «فخورون جداً لتوالي هذه الإنجازات الطبية الجديدة في دولة الإمارات، وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من نجاح «كليفلاند كلينك أبوظبي» في إجراء أول جراحة لزراعة القلب في الدولة، وهذا يبرز سرعة التقدم الذي تحرزه الإمارات في تزويد المرضى بالخدمات الطبية المتطورة والرعاية الصحية المتميزة داخل الدولة دون الحاجة للسفر إلى الخارج».ولفت إلى أن الخطوة التالية تتمثل في نشر ثقافة التبرع بالأعضاء وتشجيعها، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بها، مضيفاً: «نحن نلمس أهمية هذه المسألة في إنقاذ حياة المرضى داخل الدولة، كما نتلقى الكثير من الاستفسارات من أشخاص يرغبون في التبرع بأعضائهم، ولذلك فإننا سنتعاون مع شركائنا لتقديم الدعم اللازم في هذا المجال». وكان «كليفلاند كلينك أبوظبي»، تعاون مع مركز زرع الأعضاء في «كليفلاند كلينك» في الولايات المتحدة، وهو من المراكز الرائدة في العالم في زرع الأعضاء، ومستشفيات أخرى داخل الدولة، والمركز السعودي لزرع الأعضاء لتأسيس برنامج زرع الأعضاء الخاص به، كما استفاد برنامج زرع الأعضاء أيضاً، من التعاون المستمر مع شرطة أبوظبي، وعدد من الجهات الحكومية الأخرى، ويأمل الخبراء بأن يسهم التعاون مع جهات أخرى في المنطقة في توسيع دائرة المتبرعين المحتملين، وزيادة عدد عمليات الزرع لإنقاذ حياة المرضى الذين يعانون حالات خطرة. قال وليد المهيري، رئيس مجلس إدارة المستشفى، ونائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، والرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمارات البديلة، والبنية التحتية في مبادلة: «تأتي هذه الإنجازات التاريخية، ثمرة التعاون الوثيق والمستمر بين عدد من المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية، فقد شارك فيها أطباء من أبوظبي وعجمان والفجيرة، فضلاً عن الدعم الذي قدمته اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء في عملية النقل، والتعاون مع مركز زرع الأعضاء في كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة». وأشار الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء، إلى الدعم الشعبي القوي الذي يحظى به التبرع بالأعضاء في المجتمع الإماراتي.وأعرب الدكتور راكيش سوري، الرئيس التنفيذي في المستشفى، عن فخره الكبير بنجاحات المستشفى الذي أصبح «الأول، بل والوحيد، في الدولة لزراعة الأعضاء المتعددة».وقال حسن النويس، الرئيس الإداري للمستشفى، إن تاريخ الجراحة سيتحدث اليوم عن الإنجازات التاريخية التي حققها «كليفلاند كلينك أبوظبي»، ونشكر شركاءنا في «كليفلاند كلينك أوهايو» ونشكر جميع الأطباء الذين كانوا شركاء فعليين في إسهامهم بهذا النجاح الذي لايحسب لإمارة أبوظبي فقط، بل للإمارات عموماً، مشيراً إلى أن برنامج نقل وزراعة الأعضاء، يحظى بدعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونجاحنا اليوم يمثل حافزاً كبيراً لنا للاستمرار قدماً في تقديم أفضل الخدمات للمرضى الذين هم بحاجتها.زراعة الكبد أجريت أول عملية زرع كبد كاملة في دولة الإمارات، في الأول من فبراير الحالي في «كليفلاند كلينك أبوظبي» على يد فريق طبي يضم خمسة من الجراحين، وهم: الدكتور أنطونيو بينا، مختص جراحة زرع أعضاء، والدكتور ياسر أكمل، مختص جراحة كبد، والدكتور نفيد أحمد، مختص جراحة كبد، والدكتور أحمد مطالقة، مختص مساعد والدكتور شيفا كومار، رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد. وكان المريض، وهو إماراتي عمره 60 عاماً، يعاني تليّفاً وفشلاً في الكبد، وتفاقمت حالته بسبب استسقاء السوائل في البطن، والتهاب الصفاق (وهو عدوى تصيب الغشاء المبطن للجدار الداخلي للبطن)، فضلاً عن حدوث نزف في المعدة والأمعاء، ما استلزم اللجوء إلى إجراء الزراعة. تولى ثلاثة جراحين واثنان من كوادر التمريض في المستشفى، مهمة نقل الكبد والأعضاء الأخرى المتبرع بها، من مدينة الشيخ خليفة الطبية في عجمان، على متن طائرة إسعاف جوي، وفرتها اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء، واستخدم الفريق الجراحي تقنية جراحية مبتكرة، لإجراء العملية، والحفاظ على الوريد الأجوف الذي يمتد من الكبد إلى القلب. وشارك في هذه العملية المعقدة التي استمرت 8 ساعات أكثر من 30 من الكوادر الطبية والجراحية، بمن فيهم الممرضون وأخصائيو التخدير والعناية المركزة والفنيون وغيرهم. زرع الرئة وأجريت أول جراحة لزراعة الرئة من متبرع متوفىَّ في 11 فبراير الحالي على يد فريق مكون من 15 عنصراً من الكوادر المتخصصة، برئاسة الدكتور رضا سوليماس الذي أجرى أكثر من 130 عملية زرع رئة مضاعفة، خلال نحو 30 عاماً من العمل المهني. زراعة القلب وفي ديسمبر الماضي، وخلال الساعات التي امتدت بين مساء الثلاثاء 5 ديسمبر، والساعات الأولى من صباح اليوم التالي، شهد المستشفى، إجراء أول عملية زرع قلب في دولة الإمارات؛ أجريت الجراحة على يد فريق ضم أربعة جراحين هم: الدكتور راكيش سوري، والدكتور يوهانس بوناتي، والدكتوران ستيفان سانجر وجهاد الرماحي، الأخصائيان المساعدان في جراحة القلب. زراعة الكلية في سبتمبر 2017، أجرى الأطباء، برئاسة د. بشير سنكري، الذي أجرى أكثر من ألف جراحة زرع كلية خلال مسيرته المهنية، أول جراحة يشهدها المستشفى لزراعة الكلية من متبرع متوفى. رسالة شكر رفع المريض محمد الكثيري الذي أجريت له عملية زراعة الكبد، والبالغ من العمر 60 عاماً، وحضر المؤتمر الصحفي، الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة على الدعم غير المحدود للخدمات الصحية وإنشاء مستشفى متطور مثل «كليفلاند كلينك» لتوفير أرقى الخدمات الصحية. 130 عملية نقل وزراعة أعضاء سنوياً كشف الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء، أنه من المتوقع إجراء 130 عملية نقل وزراعة أعضاء سنوياً، لمختلف أعضاء الجسم بعد البدء ببرنامج نقل الأعضاء، وسيشمل البرنامج المواطنين والمقيمين والمحتاجين إلى زراعة الأعضاء من دول المنطقة، سعياً لأن تكون الدولة مركزاً إقليمياً في هذا التخصص، مشيراً إلى أن التأمين الصحي سيسهم في دعم البرنامج، حيث يسهل وصول شرائح مختلفة من المجتمع للخدمات الطبية، بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية، لافتاً إلى أن الإمارات كانت سباقة في تضمين التأمين في كل أنحاء الدولة.

مشاركة :