يقدم المركز الوطني لعلاج السمنة بمؤسسة حمد الطبية خدمات متخصصة لعلاج السمنة ومساعدة المرضى على الوصول لوزن صحي والمحافظة عليه. وتعد السمنة أحد العوامل الرئيسية المؤدية إلى الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. ويقدم المركز -التابع للمعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض- خدمات الرعاية لمرضى السمنة الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، أو أحد الأمراض الأخرى المرتبطة بالسمنة.وبحسب التقديرات، فإنه يعتقد أن حوالي %60 من سكان قطر ممن هم دون سن الـ 30 عاماً مصابون بالسمنة، بينما يعتبر نحو 70 % من السكان مصابين بالسمنة أو زيادة الوزن، وهو ما يؤكد على أهمية توفير أفضل رعاية آمنة وحانية وفعالة للوقاية من الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن. وأوضحت الدكتورة مونيكا سكاروليس -مدير المركز الوطني لعلاج السمنة- أنه في حال قام الشخص المصاب بالسمنة بالعلاج من السمنة ونجح في خفض وزنه إلى مستوى صحي، فإن ذلك قد يؤدي إلى تجنّب الإصابة بالسكري أو تأخير الإصابة بهذا المرض على أقل تقدير. وأضافت: أثبتت الأبحاث التي أُجريت في دول عدة، من بينها: الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والصين أن علاج السمنة وتشجيع الأشخاص على الوصول إلى وزن صحي قد يساعد على منع الإصابة بالأمراض المزمنة منها سكري النوع الثاني. وتابعت قائلة: «إن مهمتنا في المركز الوطني لعلاج السمنة هي إيجاد الأشخاص الذين يمكن تصنيفهم ضمن فئة المصابين بالسمنة، وتشجيعهم على خفض وزنهم بنسبة تتراوح بين 5 و7 % للوقاية من الإصابة بالسكري». وأضافت: «يمكن القول إن معظم الأشخاص المصابين بالسكري مصابون بزيادة في الوزن أو بالسمنة، وتشير تقديرات بعض الأبحاث إلى أن السمنة تزيد من خطر التعرض للإصابة بسكري النوع الثاني بنسبة تزيد عن 50 %، وهو ما يجعل من السمنة أحد عوامل الخطورة الرئيسية المؤدية للإصابة بالسكري، إلا أنه ولحسن الحظ، فإنه من الممكن التأثير على هذا العامل، وتجنبه عن طريق خفض الوزن، على العكس من عوامل الخطورة الأخرى التي لا يمكن التحكم فيها، مثل العمر والإثنية العرقية، ووجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري. وواصلت: «نظراً لارتفاع معدلات انتشار الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن بين السكان في قطر، فإننا بحاجة إلى زيادة التركيز على الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض الأيض، لافتة إلى أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم الذي تتم معرفته عن طريق قياس طول ووزن الشخص أحد أهم المؤشرات على زيادة خطر الإصابة بأمراض الأيض». وأردفت قائلة: «من المهم ملاحظة أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بأمراض الأيض، لأن بعض الأشخاص الذين يكون مؤشر كتلة الجسم مرتفعاً لديهم مصابون بالفعل بأمراض الأيض، والبعض الآخر غير ذلك».;
مشاركة :