حرية المعتقدات تكفلها الشرائع السماوية ويجب ألا تُمس

  • 2/21/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تناولت جلسة المجموعة الأولى من مؤتمر الدوحة الثالث عشر لحوار الأديان، حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية، وترأس الجلسة الدكتور محمد حسن سعدي، من دولة المغرب. وتحدث خلال الجلسة الشيخ محمد أحمد محمد حسين من فلسطين، والدكتور جيمي روسيل غرانادوس من إسبانيا، والسيد بيريك أرين من كازاخستان، والدكتورة راكيل أوكيليس من الولايات المتحدة الأميركية، والدكتور بيترو فيريني من إيطاليا، والدكتور بدران مسعود بن لحسن من الجزائر، والدكتور أليساندرو فيراري من إيطاليا.وقال الشيخ محمد أحمد محمد حسين: «كافة الشرائع السماوية أقرت حق الإنسان في الاعتقاد، والإسلام لم يجبر أي إنسان على تغيير معتقده، وإنما عرض الحقائق، والقرآن أكد على هذا المبدأ، والسنة النبوية أيضاً أكدت على حرية المعتقد». وأضاف: «تأتي أهمية الملتقيات الدينية في فتح آفاق للحوار، تأتي بنتائج إيجابية إن أخذ بها المسؤولون في مختلف الدول، فلا بد أن يقود هذا الحوار لخدمة الإنسان، وأن يؤدي لحرية ممارسة الشعائر». وتطرق الشيخ محمد حسين لعدد من الأمثلة العملية في تسامح الدين الإسلامي مع أتباع الديانات الأخرى، مقارنة بأمثلة من تعامل الاحتلال الإسرائيلي مع الفلسطينيين ومع المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشدداً على أهمية أن يكون التسامح وقبول معتقد الغير هو الأساس الراسخ في التعامل بين البشر. وقال الدكتور جيمي روسيل غرانادوس: من المهم للسياسيين والدينيين أن يتعاونوا لما يكفل ضمان حقوق الإنسان، وممارسة حرية العبادة، مشدداً على أن ما تخرج به توصيات الاجتماعات لا بد أن يكون له حيز من التنفيذ. وطالب غرانادوس بضرورة وضع تشريعات بين الدول وأصحاب الديانات المختلفة، تشكل رابطاً يضمن حقوق كافة البشر في المعتقد، ويقر الحق الأساسي لحقوق الإنسان. من جانبه أوضح السيد بيريك ارين، أن العنف يمارس ضد طوائف بعينها، نظراً لمعتقدهم الديني، وهو توجه يجب التصدي له من قبل كافة الدول في إطار من التعاون، مشيراً إلى أن ترسيخ المعتقد الديني بما فيه من تسامح لدى كافة البشر، يمكن أن يكون أداة في تحقيق السلام ونبذ العنف. وأعربت الدكتورة راكيل أوكيليس عن سعادتها بالمشاركة في المؤتمر، وقالت: «مؤتمر حوار الأديان بالدوحة رائع، وأتشرف بالمشاركة فيه». وأضافت أن مفهوم حقوق الإنسان يجب أن يكون مترسخاً في القيم التي يمارسها كل إنسان، والتي تكفلها كل دولة، ليكون جزءاً من حياة كل شخص، بما يضمن حرية المعتقد لكل إنسان. وأوضحت أن كل الديانات ملتزمة بتحقيق الكرامة الإنسانية، ويجب أن يستثمر الأمر من خلال تحقيق هذه القيم والدفاع عنها. وأشارت إلى أن الناس باتوا أكثر أماناً في هذه الحقبة من تاريخ الإنسان، بالمقارنة مع نظيراتها، وأن هذا الأمر لا بد أن يقرن بحرية المعتقد بما يقضي على ظاهرة العنف القائمة على اختلاف المعتقد الديني. وطالب الدكتور بترو فيريني بضرورة أن تمنح الدولة حرية المعتقد لكل من يعيش على أرضها، بحيث تدافع عن هذا الحق لكل إنسان، بما يضمن نبذ العنف القائم على اختلاف المعتقد.;

مشاركة :