دخلت قوات مؤيدة للنظام السوري إلى عفرين، أمس، لمساعدة وحدات حماية الشعب الكردية على التصدي لهجوم تركي. وبعد قليل من وصول قافلة المقاتلين وهم يلوحون بأعلام سورية ويشهرون الأسلحة إلى عفرين، أفادت وسائل إعلام رسمية سورية أن تركيا استهدفتهم بنيران المدفعية. وأشادت وحدات حماية الشعب بوصول القوات المؤيدة للنظام السوري والتي تضمنت فصائل متحالفة مع الأسد لكن ليس الجيش السوري نفسه. إحباط وحصار ويأتي دخول القوات، بعد ساعات من تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن تركيا أحبطت نشراً محتملاً لقوات سورية في عفرين، بعد محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف أن قوات تركية وحلفاءها السوريين سيبدأون حصار عفرين في الأيام المقبلة.وقال أردوغان للصحافيين بعد كلمة ألقاها في البرلمان: «تم إيقاف الانتشار السوري بشكل جاد، لقد تم إيقافه». ورداً على سؤال عما إذا كان نشر القوات توقف بعد محادثات مع بوتين قال أردوغان: «نعم لقد توقف بعد هذه المحادثات». وتعهد أردوغان في كلمة أمام أعضاء حزبه الحاكم العدالة والتنمية بأن يبدأ حصار عفرين قريباً، مضيفاً: «سيبدأ حصار وسط عفرين بسرعة خلال الأيام المقبلة، بهذه الطريق سيتم قطع المساعدات الخارجية للمنطقة والمدينة ولن تتوفر للتنظيم الإرهابي سبل التفاوض مع أحد». وأعلن أردوغان أنّ 32 جندياً تركياً قتلوا منذ بدء العملية العسكرية في عفرين. وأضاف أردوغان في خطاب ألقاه في البرلمان، أنّ 60 مقاتلاً آخرين من الجيش السوري الحر، قتلوا في العملية ذاتها. دعوات حوار بدوره، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من انقسام سوريا بسبب الصراع بين تركيا والأكراد. وقال لافروف: إنه من غير المقبول أن يتم استغلال مشكلة الأكراد لزرع الفوضى في المنطقة وتقسيم دول. ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن لافروف قوله، إنه على قناعة بأن تركيا يمكنها حماية مصالحها الأمنية المشروعة من خلال الحوار مع الحكومة السورية. وذكر لافروف أنّ بلاده تتفهم سواء موقف تركيا أو موقف الأكراد، مطالباً بالحفاظ على وحدة أراضي سوريا أثناء حل الصراع على منطقة عفرين. اعتراف أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن العشرات من الروس ومواطني دول رابطة الدول المستقلة قتلوا في الاشتباكات الأخيرة التي تشهدها سوريا، مؤكدة أنهم ليسوا من العسكريين. وذكرت وكالة سبوتنك الروسية أن الوزارة قالت، إنه في ظل الاشتباكات العسكرية الأخيرة، التي لم يشارك فيها جنود روس قتل مواطنون روس ومواطنون ينتمون لدول من رابطة الدول المستقلة كما أصيب آخرون. قتلى قال مصدر مسؤول في مجلس دير الزُّور المدني، إنّ 15 شخصا بينهم 10 نساء قتلوا في قصف لطائرات التحالف على بلدة هجين في ريف دير الزور الشرقي. وأكد المصدر أنّ عشرة من القتلى من عائلة نازحة من بلدة موحسن قرب مدينة دير الزُّور إلى بلدة هجين.