اشتكى بعض مستخدمي الهاتفين الذكيين التابعين لشركة أبل الأميركية، آيفون 6، وآيفون 6 بلس، من جذبهما لخصلات من الشعر عند وضعهما بالقرب من الرأس، أثناء إجراء المكالمات الهاتفية. وأعرب المستخدمون عبر حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن انزعاجهم من تلك الظاهرة، مشيرين إلى أن المنطقة التي تلتقي فيها الشاشة بهيكل الهاتف المصنوع من الألومنيوم هي التي تجذب خصلات الشعر. وتقول فتاة تدعى سي كوزبرونو عبر حسابها على موقع تويتر " "Ccoszbruno @b397876112إن "آيفون 6 " يشد شعري بجنون، وحدث ذلك لعدة مرات". وقال كوين نيلسون عبر حسابه على "تويتر" "Quinn Nelson @SnazzyQ إن "الناس يتعاملون بروح السخرية والفكاهة مع ما يتردد عن شد الجهاز لخصلات الشعر عند اقترابه منها، لكن الأمر حقيقة وليس فكاهة، إن الجهاز يجذب خصلات الشعر بشدة، والأمر تكرر معي، وفي كل مرة كنت أشعر بألم شديد". ويقول سكوت بيلسكي عبر حسابه على موقع تويتر ""Scott Bilsky @str8ngelybrown إن "ملامسة جهاز آي فون 6 المصنوع من الألومنيوم والزجاج مع شعري أدى إلى جذبه، والأمر مؤلم حقاً، فالجهاز يشد الخصلات بقوة، حتى إنني أشعر بأنه سينزعها". ويؤكد فيليب مارتين في تدوينته على تويتر "phillipe martin @uptownvoice" إن الجهاز التقط بصيلات شعر وجهه، ما أدى لشعوره بألم شديد. وتأتي تلك الشكاوى في الوقت الذي اشتكى فيه بعض مستخدمي الهاتف الذكي آيفون 6 بلس، المزود بشاشة قياسها 5.5 بوصة، من تعرضه لانحناء دائم داخل جيوب سراويلهم، ما تسبب في توجيه انتقادات قوية للشركة الأميركية. وفي الوقت الذي تعاملت فيه الشركة مع تلك الشكاوى بروح الدعابة، مكتفية بما قالته في السابق، وتحديداً عندما ظهرت مشكلة انحنائه عند وضعه في جيوب السرويل، بأن المشكلة ظهرت لدى أقل من 10 مستخدمين، وأن السبب فيها يعود لضخامة حجم الجهاز، وإطاره الجديد المصمم من مادة الألمنيوم، إضافة إلى حرص الشركة على أن يكون الهاتف أقل سماكة من سابقيه، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى إضعاف بنية الإطار، وتعرضه للانحناء. وذهب آخرون إلى أن الأمر لا يجب أن يتوقف عند حدود الدعابة، وإنما قد يتخطى ذلك إلى ما هو أبعد، وهو ما أكد عليه آندي وير في حسابه على تويتر Andy Weir @gcaweir، مشيراً إلى أن "هناك من يفكر بالفعل في مقاضاة الشركة، خاصة وأن تلك القصة البسيطة ربما تخبئ وراءها فضيحة يجب التعامل معها بمجمل الجد". وبلغ الأمر إلى حد قيام فريق أخبار التكنولوجيا بجريدة "الجارديان" البريطانية إلى القيام بتجربة عملية للتعرف على حقيقة تلك الشكاوى، حيث قاموا بوضع العديد من الهواتف النقالة، بما في ذلك آي فون 6، بالقرب من شعورهم ووجوههم بشجاعة، وذلك على الرغم مما تردد بشأن احتمالات تعرضهم للخطر، وإمكانية جذب الخصلات بصورة مؤلمة. وفي الوقت الذي نجت فيه هانا جين باركنسون، الصحفية بالجريدة، من التجربة دون تعرض خصلات شعرها للجذب، حيث ظلت خصلات شعرها في مكانها دون أي حركة، فإن زميلها بالقسم أليكس هيرن لم يحالفه الحظ، فعندما قام بفرك جهاز آي فون 6 بشعر لحيته، التقط الجهاز بصيلات شعر اللحية بوحشية شديدة، ما جعله يشعر بألم شديد. وذهبت "الجارديان" في تقرير لها على خلفية تلك التجارب التي قام بها محرروها إلى أن المشكلة تتركز أكثر في بصيلات شعر الوجه واللحى، مشيرة في سخرية إلى أنه "يمكن لجهاز آي فون 6 أن يكون استثمارا مجديا للمساعدة على التخلص من الشعر غير المرغوب فيه في الوجه واللحى". من جهته، قال الصحفي المتخصص في الشؤون الاقتصادية محمد عبدالله، لـ"الوطن"، إن "الأمر يمكن إرجاعه إلى صراع الشركات الخاصة بالهواتف النقالة، خاصة وأن هناك شركات كبرى طرحت هي الأخرى مؤخراً أجهزة ذكية في إطار سعيها إلى منافسة هاتفي شركة أبل، آيفون 6، وآيفون 6 بلس". ويشير عبدالله إلى أنه "في حالة التأكد من تلك الظاهرة، فإن هناك قواعد يجب الالتفات إليها عند استخدام الهواتف النقالة، ومنها تجنب حمل الجهاز ملاصقاً للجسم، ولا سيما بالقرب من القلب الذي يتأثر بموجات المحمول، لذلك ينبغي حمل جهاز الهاتف في حقيبة بعيداً عن الجسم بما لا يقل عن 50 سم، وتقليل مدة المكالمة إلى أقصر وقت ممكن، وأن تكون هناك مسافة بين هوائي الجهاز والإذن لا تقل عن 2 سم أثناء المكالمة، نظراً للآثار السلبية التي يمكن أن تلحقها الموجات الكهرومغناطيسية بالصحة".
مشاركة :