أظهرت دراسة أمس أن ممارسة نشاط جسدي ولو بسيط لبضع ساعات أسبوعياً، مثل التنزه أو الاعتناء بالحديقة، من شأنها خـــفض خـــطر الوفاة لدى المسنين، على رغم أن هـــذه الجــهود المــتواضعة لا تســتمر في العــادة ســوى دقائق. وأشارت الدراسة التي نشرتها مجلة «بريتيش جورنال اوف سبورتس ميديسين»، إلى أن مستوى النشاط الجسدي حتى بقوة محدودة، متصل بتراجع خطر الوفاة مهما كان السبب. وبينت الدراسة أن كل زيادة بنصف ساعة للنشاط الخفيف يومياً تقلص خطر الوفاة بنسبة 17 في المئة. وكما هو متوقع، من شأن ممارسة نشاط بقوة متوسطة إلى عالية تقليص الخطر بنسبة أعلى تبلغ 33 في المئة. وقالت الاختصاصية في علم الأوبئة في جامعة «يونيفرسيتي كولدج» في لندن باربارا جيفيريز إن «التوجيهات البريطانية والأميركية عن النشاط الجسدي لا تأتي على ذكر أي نقطة قوة للنشاط بوتيرة خفيفة، لكن نتائج الدراسة تدفع إلى الاعتقاد بأن كل النشاطات، مهما كانت متواضعة، لها منفعة». وتنصح التوصيات البريطانية الحالية بالقيام بنشاط جسدي متوسط إلى كثيف لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعياً على فترات لا تقل عن عشر دقائق. وذكّر الباحثون بأن مثل هذه الدراسات القائمة على الملاحظة لا يسمح بإقامة علاقة سببية رسمياً، مشيرين إلى عدم إمكان التأكد من سريان هذه الملاحظات على النساء المسنات على رغم عدم وجود سبب لتكون النتائج مغايرة.
مشاركة :