دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب نادر أمام مجلس الأمن اليوم (الثلثاء) إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط في حلول منتصف العام الحالي. وقال عباس: «ندعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف العام 2018، ليستند إلى قرارات الشرعية الدولية ويتم بمشاركة دولية واسعة تشمل الطرفين المعنيين والأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة وفي مقدمها أعضاء مجلس الأمن والرباعية الدولية». ولم يعد الفلسطينيون يعتبرون الولايات المتحدة وسيطاً محايداً ويدعون إلى نهج جماعي لمحاولة التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط. وغضب الفلسطينيون من اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون الأول (ديسمبر)، وكذلك من خفض التمويل الأميركي لوكالة تابعة للأمم المتحدة تساعد اللاجئين الفلسطينيين. من جهتها، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي للرئيس الفلسطيني إن المفاوضين الأميركيين مستعدون «لإجراء محادثات، لكننا لن نلاحقكم». وكان صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره غاريد كوشنر ومبعوثه إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات يجلسان خلف هايلي في اجتماع مجلس الأمن. ويعمل كوشنر وغرينبلات على خطة سلام جديدة في الشرق الأوسط. ولم يمكث عباس في قاعة الاجتماع لسماع تصريحات هايلي.