تسبب القصف الجوي والمدفعي الذي تشنه قوات النظام بكثافة على الغوطة الشرقية في مقتل نحو 200 مدني واصابة العشرات بجروح منذ الأحد، في تصعيد اعتبرت الأمم المتحدة أنه «يخرج الوضع الإنساني عن السيطرة»، داعية إلى وقف فوري له. وتقصف قوات النظام منذ ليل الأحد بالطائرات والمدفعية والصواريخ مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي تحاصرها بشكل محكم منذ العام 2013، بالتزامن مع استقدامها تعزيزات عسكرية تنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق. وغداة مقتل 17 مدنياً بينهم خمسة أطفال الأحد، شهدت المنطقة الاثنين يوماً دموياً وثق فيه المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 127 مدنياً على الأقل بينهم 39 طفلاً، في حصيلة قال إنها «أكبر حصيلة قتلى يومية في المنطقة منذ أربع سنوات». وجددت قوات النظام الثلثاء غاراتها الجوية على الغوطة الشرقية، موقعة 50 قتيلاً مدنياً بينهم 13 طفلاً، وفق حصيلة للمرصد. وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية بانوس مومتزيس، إن «استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية يجب أن يتوقف حالاً، في وقت يخرج الوضع الانساني عن السيطرة». وأبدى قلقه «العميق ازاء التصعيد الأخير لأعمال العنف» في الغوطة الشرقية. وواصلت حصيلة القصف العنيف بالغارات والصواريخ والقذائف الارتفاع تدريجاً منذ صباح أمس، لتصل إلى 77 قتيلاً مدنياً، بينهم ما لا يقل عن 20 طفلاً، قبل ان ترتفع إلى مئة، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن. وأوقع القصف أيضاً حوالى 850 جريح، ولا يزال كثير من المصابين تحت أنقاض المباني المهدمة. واكتظت مستشفيات الغوطة الشرقية بالمصابين، وبينهم كثير من الأطفال، في منطقة تعاني نقصا حادا في المواد والمعدات الطبية. وكان المرصد أفاد في حصيلة اولية صباح أمس عن 18 قتيلاً، إلا أن القصف استمر طوال اليوم، ما أسفر عن سقوط مزيد من القتلى. واكتظ مستشفى في مدينة دوما بالمصابين القادمين من مدن وبلدات عدة. وشوهد طفلان يجلسان على أحد أسرة المستشفى، الأول لف وجهه وعينيه بضمادات، والثاني لف جبينه بقطعة قماش. وانهمك عدد من الممرضين في علاج طفل كان يصرخ من شدة الألم، ولم يكن بالامكان رؤية معالم وجهه من كثرة الدماء عليه. واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ومقره اسطنبول، روسيا بأنها «تريد دفن العملية السياسية» من خلال هذا التصعيد. وقال في بيان: «لم تكن حرب الإبادة الجماعية ولا الاعتداء الهمجي ليقعان على أهالي الغوطة، لولا الصمت الدولي المطبق». وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن «التصعيد الجديد يُمهد لهجوم بري لقوات النظام»، بعدما استكملت تعزيزاتها العسكرية قرب الغوطة. وتترافق الاستعدادات مع مفاوضات «بين قوات النظام والفصائل المعارضة» هدفها خروج «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) من الغوطة، وفق عبد الرحمن الذي اعتبر أن بدء الهجوم مرتبط بفشل هذه المفاوضات. ويقتصر تواجد «هيئة تحرير الشام» في الغوطة على مئات المقاتلين في بعض المقار، وبشكل محدود في حي جوبر الدمشقي المحاذي لها. لكن «جيش الإسلام»، الفصيل الاقوى في الغوطة، ينفي مشاركته في أي مفاوضات حالياً مع النظام. وقال مدير مكتبه السياسي ياسر دلوان: «اذا اختار النظام الحل العسكري مرة اخرى سيرى ما يسوغه في الغوطة الشرقية». ونقلت «وكالة الانباء السورية» (سانا) صباح أمس أن «قوات شعبية ستصل الى عفرين خلال الساعات القليلة القادمة لدعم صمود أهلها في مواجهة العدوان الذي تشنه قوات النظام التركي». وكانت الإدارة الذاتية الكردية في عفرين طالبت دمشق إثر بدء الهجوم التركي قبل شهر، بالتدخل لحماية المنطقة عبر نشر قوات على الحدود مع تركيا. ورفض الأكراد في الوقت ذاته اقتراح روسيا والنظام بعودة مؤسسات الدولة إلى المنطقة. وحذر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو أمس خلال زيارة الى عمان من انه «اذا كانت قوات النظام ستدخل (عفرين) لطرد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، لا مشكلة. لكن ان كانت ستدخل لحماية وحدات حماية الشعب الكردية، فلن يستطيع احد ايقافنا او ايقاف الجنود الاتراك». استهدفت قوات النظام السوري أمس (الاثنين)، بالغارات والمدافع والصواريخ منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة، موقعة حوالى 80 قتيلا من المدنيين، بعد تعزيزات عسكرية مكثفة تنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب العاصمة. وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية بانوس مومتزيس، إن «استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية يجب أن يتوقف حالاً، في وقت يخرج الوضع الانساني عن السيطرة». وأبدى قلقه «العميق ازاء التصعيد الأخير لأعمال العنف» في الغوطة الشرقية. وواصلت حصيلة القصف العنيف بالغارات والصواريخ والقذائف الارتفاع تدريجا منذ صباح أمس، لتصل إلى 77 قتيلاً مدنياً، بينهم ما لا يقل عن 20 طفلاً، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن. وأوقع القصف أيضاً أكثر من 300 جريح، ولا يزال كثير من المصابين تحت أنقاض المباني المهدمة. واكتظت مستشفيات الغوطة الشرقية بالمصابين، وبينهم كثير من الأطفال، في منطقة تعاني نقصا حادا في المواد والمعدات الطبية. وكان المرصد أفاد في حصيلة اولية صباح أمس عن 18 قتيلاً، إلا أن القصف استمر طوال اليوم، ما أسفر عن سقوط مزيد من القتلى. واكتظ مستشفى في مدينة دوما بالمصابين القادمين من مدن وبلدات عدة. وشوهد طفلان يجلسان على أحد أسرة المستشفى، الأول لف وجهه وعينيه بضمادات، والثاني لف جبينه بقطعة قماش. وانهمك عدد من الممرضين في علاج طفل كان يصرخ من شدة الألم، ولم يكن بالامكان رؤية معالم وجهه من كثرة الدماء عليه. واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ومقره اسطنبول، روسيا بأنها «تريد دفن العملية السياسية» من خلال هذا التصعيد. وقال في بيان: «لم تكن حرب الإبادة الجماعية ولا الاعتداء الهمجي ليقعان على أهالي الغوطة، لولا الصمت الدولي المطبق». وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن «التصعيد الجديد يُمهد لهجوم بري لقوات النظام»، بعدما استكملت تعزيزاتها العسكرية قرب الغوطة. وتترافق الاستعدادات مع مفاوضات «بين قوات النظام والفصائل المعارضة» هدفها خروج «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) من الغوطة، وفق عبد الرحمن الذي اعتبر أن بدء الهجوم مرتبط بفشل هذه المفاوضات. ويقتصر تواجد «هيئة تحرير الشام» في الغوطة على مئات المقاتلين في بعض المقار، وبشكل محدود في حي جوبر الدمشقي المحاذي لها. لكن «جيش الإسلام»، الفصيل الاقوى في الغوطة، ينفي مشاركته في أي مفاوضات حالياً مع النظام. وقال مدير مكتبه السياسي ياسر دلوان: «اذا اختار النظام الحل العسكري مرة اخرى سيرى ما يسوغه في الغوطة الشرقية». ونقلت «وكالة الانباء السورية» (سانا) صباح أمس أن «قوات شعبية ستصل الى عفرين خلال الساعات القليلة القادمة لدعم صمود أهلها في مواجهة العدوان الذي تشنه قوات النظام التركي». وكانت الإدارة الذاتية الكردية في عفرين طالبت دمشق إثر بدء الهجوم التركي قبل شهر، بالتدخل لحماية المنطقة عبر نشر قوات على الحدود مع تركيا. ورفض الأكراد في الوقت ذاته اقتراح روسيا والنظام بعودة مؤسسات الدولة إلى المنطقة. وحذر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو أمس خلال زيارة الى عمان من انه «اذا كانت قوات النظام ستدخل (عفرين) لطرد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، لا مشكلة. لكن ان كانت ستدخل لحماية وحدات حماية الشعب الكردية، فلن يستطيع احد ايقافنا او ايقاف الجنود الاتراك».
مشاركة :