لم تجد منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ما تصف به سوء الأوضاع بالنسبة للأطفال في الحرب السورية الدائرة منذ سنوات، فاكتفت بإصدار بيان لا يحمل كلمات، في مشهد ذكّر كثيرا بما يردده ضحايا فظائع الحروب الذين ينفون عادة وجود كلمات تصف ما تعرضوا له. وأصدرت المنظمة الثلاثاء بيانها التي قالت إنها يتعلق بـ"الحرب على الأطفال" في سوريا، بسبب مقتل أعداد كبيرة منهم في الغوطة الشرقية لدمشق التي تتعرض لهجوم عنيف منذ أيام من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يحاول انتزاعها من يد المعارضة المحاصرة داخلها منذ سنوات. البيان، الذي يحمل اسم خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جاء فيه: "ليس هنالك كلمات بإمكانها أن تنصف الأطفال القتلى وأمهاتَهم وآباءَهم وأحباءَهم" ليتبع ذلك مجموعة من السطور الفارغة. ويختتم البيان بتوضيح جاء فيه: "تصدر اليونيسف هذا التصريح لأننا لم نعد نملك الكلمات لوصف معاناة الأطفال وحدة غضبنا. هل لا يزال لدى أولئك الذين يلحقون الأذى كلمات لتبرير أعمالهم الوحشية؟" وتتحدث منظمات غير حكومية عن سقوط عشرات القتلى في الغوطة جراء القصف الذي لم يتوقف منذ أيام على المنطقة التي سبق لها أن شهدت الكثير من الهجمات الدامية والأوضاع الإنسانية الصعبة جراء الحصار الطويل. ويحاول الأسد إحكام سيطرته على المناطق المجاورة للعاصمة بدعم من روسيا وتنظيمات إقليمية متحالفة معه.
مشاركة :