هل تعود مدرسة الفن والهندسة من جديد؟

  • 2/21/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فرحة كبيرة يعيشها عشاق وجماهير القلعة البيضاء، بعد تحسن نتائج وعروض نادى الزمالك، خلال المباريات الأخيرة التي خاضها الفريق الأول للكرة تحت قيادة المدير الفني إيهاب جلال، ويبدو أننا على موعد مع إعادة فتح مدرسة الفن والهندسة من جديد، بعد أن أغلقت فصولها طوال العامين الماضيين.الزمالك حقق الإنتصار الرابع على التوالى، لأول مرة هذا الموسم، بعد أداء قوى وممتع كان نتيجته الفوز على بتروجيت ومن قبلها الفوز على طنطا، وسموحة، ودجلة، ليجمع الفريق الأبيض 12 نقطة بالتمام والكمال، صعدت به للمركز الثالث، برصيد 45 نقطة، ليقترب كثيرًا من الاسماعيلى، صاحب المركز الثانى برصيد 46 نقطة.أداء الزمالك خلال مباراة بتروجيت، جاء فى غاية الروعة خلال الشوط الأول وتلاعب فيه بالفريق البترولى وسجل ثلاثة أهداف دفعة واحدة، أحرز منها كاسونجو، هدفين، وفك النحس الذى لازمه فترة طويلة، ثم هبط الأداء فى الشوط الثانى، ليحرز بتروجت هدفًا، وتنتهى المباراة بفوز الزمالك 1/3.إذن الأمور اختلفت تمامًا مع الكابتن المحترم، إيهاب جلال، فالرجل تحمل مسئولية الفريق في ظروف صعبة، متحديًا الجميع خاصة ممن يطلقون على أنفسهم أبناء النادى، وبالفعل أعاد "جلال" لم شمل الفريق مرة أخرى، وأختار أكثر من لاعب مميز دعم بهم صفوف الفريق خلال انتقالات يناير، وظهرت بصماته واضحة داخل الملعب سواء فى طريقة اللعب، وتحركات اللاعبين، وثبات التشكيل الى حد كبير والجمل الخططية الهجومية.كما استطاع، إيهاب جلال، تطوير أداء أكثر من لاعب على رأسهم طارق حامد ومعروف يوسف وعبدالله جمعة وكاسونجو، وظهر معه نجوم الفريق أكثر إصرارًا على تحمل المسئولية، وتحقيق الفوز ولعب الكرة الجميلة، بجانب الالتزام والانضباط التام الذي بات يتمتع به كافة عناصر ونجوم الفريق.وفى الناحية الإدارية، يبذل الكابتن أيمن حافظ، مدير الكرة، مجهودا كبيرًا فى إنجاز الأمور الإدارية، بسهولة ويسر، بجانب قدرته على التعامل النفسي مع اللاعبين، بالإضافة استطاعته تنظيم العمل والتصدى لأى مشكلات قد تحدث للفريق سواء من الداخل أو الخارج.وواضح تمامًا، أن هناك تنسيق تام بينه وبين المدير الفني، إيهاب جلال، لضمان النجاح على مستوى الفريق ككل، وهو ما كان يفتقده فريق الكرة خلال العامين الماضيين، ومن وجهة نظرى، سوف يجنى الزملكاوية ثمار الاستقرار الادارى والفنى، سواء على المستوى المحلى أو الأفريقى، ليعود الزمالك إلى الطريق الصحيح منافيًا بشراسة على كافة البطولات. وإحقاقًا للحق تشعر أن أفراد الجهاز الفنى يعملون جميعًا فى منظومة متناغمة، وكل منهم يعرف دوره جيدًا، ووضح تمامًا دور مصطفى كمال، مدرب حراس المرمى، مع أحمد الشناوي، الذي يعيش أفضل حالاته، تمهيدا للمشاركة في كأس العالم القادمة خلال شهور قليلة، ومعه عمر صلاح وجنش الجهازان تماما لخوض المباريات، بجانب المجهود الضخم الذي يبذله كل من نبيل محمود وحمد ابراهيم، في إعداد اللاعبين.وبالطبع كان لمجلس الادارة، بقيادة المستشار مرتضى منصور، دورا كبيرًا فى تحسن النتائج بعد توفير الجو المثالي للعمل، والابتعاد تماما عن انتقاد لاعبي الفريق ومدربهم بالفضائيات، كما منح الثقة والاستقرار للمدير الفنى، وقام بالتعاقد مع اللاعبين المتميزين ممن طلبهم إيهاب جلال، خلال فترة الانتقالات الشتوية. كل هذا جعل الجهاز الفنى للزمالك يعمل فى هدوء تام بدون أى ضغوط، وهى آليات عمل إيجابية، غابت عن الفريق الأبيض لفترة طويلة، وإذا كنت انتقدت تدخل رئيس النادى فى كل صغيرة وكبيرة قبل ذلك، إلا إننى أثنى عليه هذه المرة، وأتمنى أن يستمر فى دعمه اللا محدود لجميع اللاعبين وأعضاء الجهاز الفنى حتى يعود الزمالك من جديد مدرسة الفن والهندسة، وهو ما تتمناه جماهيره الغفيرة.وأؤكد أن استمرار الدعم والمساندة التي يلقاها الفريق سواء لاعبين أو جهاز فنى من رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، أو الجماهير، العاشقة لناديها، سوف يكون له أكبر الأثر، في مواصلة النتائج الإيجابية والأداء المتميز، ليعود الزمالك إلى منصات التتويج، رغم أنف بعض الكارهين من المحسوبين على القلعة البيضاء.

مشاركة :