إستر كيتون، مادةٌ قادرة على شحن طاقة الجسم بطريقةٍ لم يسبق لأي منتج آخر عالي الأداء أن حقق مثلها، بحسب فريق من العلماء ورجال الأعمال في شركة HVMN التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها. يقول جيفري وو، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة HVMN في حوار مع Business Insider في نوفمبر/تشرين الثاني، عندما تم طرح المنتج لأول مرة على الجمهور "إنها ليست دهوناً، وليست بروتينات، أو كربونات، ومع ذلك تزود جسمك بنوع فريد من الوقود". وخلافاً للكافيين، الكيتون ليس من المواد المنشطة، وعلى عكس قطعة الغرانولا، الكيتون ليس مصدراً للكربوهيدرات، بل مادةٌ من صنف البيتا هيدروكسي بوتيرات، إحدى المواد التي ينتجها الجسم بشكل طبيعي عندما يكون الإنسان صائماً أو في حالة الجوع. ومن شأن تناول المادة مباشرة أن يوفر دفعة من الطاقة التي كان بالإمكان أن تساعد أسلافنا في البقاء على قيد الحياة لفترات طويلة دون طعام. وفي حالة تناولها قبل تناول وجبة عالية الكربوهيدرات، قد يحافظ الكيتون أيضاً على مستويات ثابتة للغلوكوز في الجسم، ويحول دون ارتفاعها بشكل خطير.تحافظ على توازن مستوى السكر في الدم تُعد خاصية التأثير في مستوى السكر في الدم، أحدث مجال للبحوث تقوم بها شركة HVMN. وفي مقالة صدرت حديثاً، صرح بعض الباحثين الذين يعملون مع جيفري وو، أن شراب الكيتون (تطلق شركة HVMN على مشروبها اسم "كيتون") يمكنه أن يساعد فعلاً على تخفيض مستويات الغلوكوز. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، قد يكون ارتفاع نسبة السكر في الدم خطيراً بل ومميتاً، غير أن العلماء يواصلون تكثيف أبحاثهم وقد توصلوا إلى مزيدٍ من المعلومات حول الصلة بين السيطرة على السكر في الدم، وبين مستوى الأداء، والحفاظ على الوزن، والعافية الصحية عموماً لدى غير المصابين بالسكري أيضاً. وفي إطار الدراسة التي نشرت في فبراير في مجلة علم وظائف الأعضاء، عمل الباحثون التابعون لشركة HVMN مع 20 من الرجال والنساء الأصحاء، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 على مدار يومين (صبيحة كل يوم) لمعرفة كيف يؤثر شراب الكيتون على مستويات السكر في الدم لديهم. وقد صام المشاركون ليلتَي اليومين، ثم شرب نصف المجموعة شراب الكيتون، في حين حصل النصف الآخر من المشاركين في التجربة، على مشروب بديل، بذوق سيئ مماثل للكيتون. وبعد ثلاثين دقيقة، قدم الباحثون للمشاركين مشروباً مليئاً بالسكر لمعرفة كيف أثر تناول الكيتون على مستويات السكر في الدم لديهم. وفي صباح اليوم الثاني، تم تبادل المجموعات – تناول النصف الآخر من المجموعة الكيتون في حين أعطي النصف الآخر مشروباً بديلاً. وقال جوناثان ليتل، وهو أستاذ مساعد بجامعة كولومبيا البريطانية، والقائم الرئيسي على هذه الدراسة، في تصريح له "كان الأمر مثيراً للاهتمام، صبيحة تلك التجربة، حيث لاحظنا كيف كان تجاوب المشاركين مع طعم مشروباتهم!" وأظهرت الدراسة اختلافات ملحوظة بين المتطوعين الذين شربوا الكيتون والذين شربوا المشروب الوهمي، وبدلاً من حدوث ارتفاع مفاجئ كما كان متوقعاً، ظلت مستويات السكر في الدم لدى المجموعة التي تناولت الكيتون منخفضة نسبياً. ما أهمية توازن مستوى السكر في الدم؟ يمكن أن تكون للنتائج المتوصل إليها حول الكيتونات آثارٌ هامة بالنسبة للأشخاص غير المصابين بمرض السكري، الذين يرغبون في فقدان الوزن أو الأكل الصحي. إن الحفاظ على مستويات السكر في الدم ثابتة يجنبنا بعض الأعراض كالجوع والتعب، واللهفة إلى مزيد من السكر الذي بدوره يؤدي إلى زيادة الوزن. ويمكن أن يقوم بدور رئيسي في الصحة العامة، غير أن العلماء لم يباشروا دراسة هذه الظاهرة لدى الأشخاص من غير المصابين بمرض السكري، إلا في الآونة الأخيرة.تم تصميمه للرياضيين أيضاً لقد تم تصميم الكيتون من قبل شركة HVMN مع التفكير في الرياضيين وأخذهم في الاعتبار. في دراسات أجريت مع نخبة من راكبي الدراجات، اكتشف الباحثون في جامعة أكسفورد أن الجمع بين كيتون HVMN ووجبة خفيفة عالية الكربوهيدرات مثل قطعة غرانولا، ينتج ما يسمونه "تأثيراً تراكمياً"، أي دفعة كبيرة في الأداء، بالكاد يلحظها الرياضيون، حتى وهم يقطعون المسافات الكبيرة بسرعة الريح وهم يحققون أهدافهم من حيث المسافات والسرعة. وفي دراسة عام 2016 نُشرت في مجلة أيض الخلايا، واصل الرياضيون الذين يتناولون الكيتون في المتوسط 400 متر أبعد من أولئك الذين تناولوا الكربوهيدرات بدلاً منه أو شراباً قائماً على الدهون. وتقوم كيران كلارك، أستاذة الكيمياء الحيوية الفسيولوجية في أكسفورد، بمهمة من أجل ترجمة أبحاثها عن الكيتونات والأداء البشري، إلى شراب كيتون HVMN. وصرحت كلارك لبزينيس إنسايدر في نوفمبر، أن الرياضيين الذين تفوقوا في أدائهم، لم يدركوا ذلك على الأرجح.
مشاركة :