أثارت صورة للممثلة الأميركية جينيفر لورانس وهي ترتعش بفستانٍ أسود مفتوح في مؤتمر صحفي في العاصمة البريطانية لندن، بينما كان زملاؤها من الرجال حولها يرتدون معاطف ثقيلة موجةً من الجدل على الشبكات الاجتماعية. إذ بدت النجمة الأميركية جينفير لورانس متجمدةً في الفستان المكشوف من ماركة فيرساتشي بينما كانت تقف لالتقاط الصور إلى جانب زملائها جويل إدغرتون وجيريمي أيرونز وماتياس شونارتس والمخرج فرانسيس لورانس بفيلمها الأحدث Red Sparrow، الذين كانوا يرتدون طبقاتٍ من الملابس والمعاطف لتحمل درجة الحرارة المنخفضة في لندن التي وصلت إلى 3 درجات مئوية. وأثار هذا الاختلاف في نوعية الملابس عاصفةً من التغريدات على تويتر، وأشار البعض إلى أنَّ هذا يوضح أنَّ النساء مازلن يشعرن بالضغط ليظهرن بمظهرٍ جذاب، أياً كانت الأجواء من حولهن. أقسى هذه التعليقات جاءت على لسان الكاتبة هيلين لويس، التي قالت إن الرجال لا يحتاجون لإبراز أجسادهم للمنتجين بل إلى موهبة حقيقية. The morning’s hate mail contains this gem. You can seduce people with something OTHER than a BA (Hons)? This changes everything. — Helen Lewis (@helenlewis) صحيفة رصدت بعض تعليقات الجمهور على تويتر منهم سارة تاسكر التي غرّدت بهاشتاغ ينادي بحق النساء في ارتداء المعاطف. وكتبت إليزابيث بيرز: "هل سبق وأن ظهرت أزمة المعاطف تلك على الساحة؟". وانضمّ كريس للنقاش الدائر حول الأمر قائلاً: " هل يُوفر المنتجون هذه المعاطف لباقي أفراد فريق العمل؟ أم أنَّ جينيفر هي التي لم تشأ ارتداء معطف؟ لا أفهم هذه المسألة. وكتب آخر: "فقط لكونها امرأة عليها استعراض جسدها، وهذا هو ما يغدقها عليها الأموال؟ رائع! يالها من مساواة وغياب للقمع". وأشارت لولا ويفين لموقف النجوم الذكور حيال جينيفر قائلةً: "يبدون مُحرجين، إذ أنَّني واثقة أنَّها تستطيع تحمل تكلفة شراء معطف، كما أنَّني على يقين من دِرايتها بحالة الطقس قبل حتى أن تخطو خارج منزلها. حقاً!" بينما دافع البعض عن تلك الصور، قائلاً إنَّها ربما لم ترد ارتداء معطف، أو أنَّ الأمر لا يمثل مشكلةً إلى هذا الحد. فكتبت سافي كات: "إنَّها تحظى بفرصة ارتداء أزياء فيرساتشي مجاناً، إذ تعرضها لحساب الدار في المقابل. صحيحٌ أنَّها واقفة في الهواء الطلق، وصحيحٌ أنَّها على الأرجح تشعر بالبرد، لكن جميعنا يواجه جوانب لا يحبها في وظيفته. لا تقلقني تلك الصور، فهناك وظائف أسوأ". رئيس جمعية The Fawcett المعنية بالمساواة بين الجنسين في بريطانيا سام سميذرس قال لـ إن الصورة التي ظهرت عليها لورنس بين زملائها "تلخص الكوارث التي تحدث في كواليس صناعة الفيلم وبالتالي المجتمع". وأضاف "إنها تثبت أن هذه الصورة دليل على أن الممثلة"شئ" عوضاً عن أن تكون كياناً محترماً لممثلة ماهرة ".Red Sparrow فيلم جديد لها تلعب فيه دور جاسوسة روسية، اسمها دومينيكا إيجوروفا، تعتمد على جمالها لخداع ضحاياها، حسب توجيهات وكالة تجسس روسية خاصة بعد أن عملت لسنوات كراقصة باليه محترفة. وفي الكليب الدعائي تظهر لورانس البالغة من العمر 29 عاماً فتاة فاتنة، تغير لون شعرها ومكياجها وحتى شخصيتها، مع كل مهمة توكل إليها. ليس هذا فقط، بل تخضع لتدريب قاسٍ مع زملائها حتى يصبحوا "طيور الدوري الأحمر" المثاليين، وهو وصف يطلق على مجموعة الجواسيس الذين أنهوا كل مراحل التدريب التي تؤهلهم لمهماتهم الجاسوسية.
مشاركة :