محمد حامد (دبي) أصبحت موقعة 14 مارس المقبل في الكامب نو بين البارسا وتشيلسي مفتوحة على جميع الاحتمالات، وإن كان هناك أفضلية نظرية ونسبية للفريق الكتالوني للعبور إلى الدور المقبل من دوري الأبطال، فقد نجح أندريس إنييستا في ممارسة سطوته التاريخية بستامفورد بريدج تكراراً لما فعله في موقعة 2009 الشهيرة حينما سجل هدفاً في توقيت قاتل صنع به نصف تاريخ البارسا، إلا أن الرسام اكتفى هذه المرة بقبول الهدية من مدافع تشيلسي أندرياس كريستنسين، بل إنه تنازل عنها لرفيق دربه ليونيل ميسي ليسجل هدف التعادل في الدقيقة 75 محتفظاً للبارسا بحقه كاملاً في موصلة المشوار القاري. ليو والرسام هما ثنائي الأحلام، وعلى الرغم من تقدم إنييستا في العمر، فما زال يواصل لدغاته المؤثرة، ويشكل ثنائياً فعالاً مع ميسي، فقد صنع النجم الإسباني لرفيق دربه الأرجنتيني 12 هدفاً في دوري الأبطال، وهو ما لم يفعله أي لاعب آخر مع ميسي طوال مسيرته مع الفريق الكتالوني، واللافت في الأمر أن الهدف الأخير في مرمى تشيلسي قد يكون الأكثر أهمية لثنائي البارسا، خاصة إذا تمكن الفريق من الاستفادة بهذا الهدف في مباراة العودة بالكامب نو وتجاوز عقبة بطل الدوري الإنجليزي. ميسي تمكن بهدفه في شباك كورتوا من كسر عقدة استمرت لما يقرب من 730 دقيقة، و9 مباريات، و30 تسديدة، فقد كانت شباك البلوز عصية على النجم الأرجنتيني طوال 8 مباريات سابقة، واستمرت العقدة حتى الدقيقة 75 من موقعة ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال، حتى جاءت الهدية من كريستنسين، التي تلقاها إنييستا وقام بدوره بتحويلها لميسي، وهو ما جعل الصحف الإسبانية والإنجليزية على السواء تهتم بالخطأ الفادح للمدافع الدنماركي الشاب. صحيفة «آس» المدريدية وعبر مقال للكاتب ألفريدو ريلانو أشارت إلى أن السحر الخاص الذي يتمتع به الكبار في دوري الأبطال، مصدره الأساسي أنهم لا يمنحون الهدايا لأحد، ويقبلون هدايا الأندية الأخرى بترحاب شديد، وتحدث ريلانو عن الريال والبارسا وغيرهما من الأندية الكبيرة في القارة العجوز، مؤكداً أن سياسة قبول الهدايا وعدم منحها للآخرين هي سر توهج هذه الأندية في دوري الأبطال. وكشف ريلانو عن أن الريال أصبح قريباً من التأهل للدور المقبل بعد تجاوز عقبة باريس سان جيرمان بثلاثية لهدف في موقعة الذهاب بفضل هدية مجانية من إيمري المدير الفني للفريق الباريسي حينما قرر استبدال كافاني، كما أن هدف البارسا في شباك البلوز أتى بتمريرة خاطئة من المدافع الدنماركي، مما يؤكد أن الكبار لا يفرطون في الهدايا. ... المزيد
مشاركة :