محمد صلاح (رأس الخيمة) أكد عدد من المحاضرين المشاركين في فعاليات جائزة رأس الخيمة للقرآن، في دورتها الثامنة عشرة، أن الإرهاب الذي عانت منه الكثير من دول العالم لا دين له، وأن جميع الأديان السماوية، وفي مقدمتها الإسلام، شرعت لسعادة الناس وحفظ حياتهم، مشيرين إلى أن تحصين العقول من الأفكار الدخيلة أصبح ضرورة لمحاربة التطرف والإرهاب، وتعزيز التسامح والتعايش السلمي والتلاحم الوطني وطاعة ولي الأمر. وأكد أحمد محمد الشحي، مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم، أن الجائزة تحرص سنوياً على تنظيم المحاضرات التوعوية في شتى مناحي الحياة، والتي تعكس رؤى القيادة الحكيمة بالدولة في تحصين عقول الشباب من الأفكار الهدامة، والتي تناولها المحاضرون خلال الأيام الثلاثة الماضية من الجائزة، لافتاً إلى أن العلماء أكدوا، خلال المحاضرات التي نظمتها الجائزة، أن الإرهاب لا دين له، وأن الإسلام بريء منه، لافتاً إلى أن العلماء ردوا بالدليل القاطع على الشبهات التي أثارها أصحاب الفكر الضال. وأوضح أحمد إبراهيم سبيعان، أمين عام جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم رئيس اللجنة العليا المنظمة، أن الجائزة حرصت هذا العام على اختيار الموضوعات المهمة التي تنسجم مع توجيهات حكومة الدولة، وتواكب التطورات والتغيرات، وكان من أهمها دورة التحصين الفكري التي قدمها 3 محاضرين من أبناء الوطن. وأضاف: «شهدت المحاضرات إقبالاً كبيراً وصل لنحو 600 شخص من الجنسين»، مبيناً أن الدورة تناولت ثلاثة محاور مهمة، لكل محاضر محور محدد، وهي: التأصيل والتحصين في مسائل ولاة الأمر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمحور الثاني في مسائل التكفير، والمحور الثالث محور الجهاد وضوابطه وتحذير الشباب من الفهم السيئ له والحماسة غير المنضبطة. وقال الدكتور محمد غيث، واعظ بدائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة، خلال محاضراته: «إن تحصين أفكار الشباب من الفتن الضالة والشبهات، والتزود بالعلم الشرعي الوسطي المعتدل، يضمن عدم تأثر الشباب بأصحاب الأفكار الهدامة الذين يسعون إلى هلاك المجتمعات، وزعزعة أمن البلدان، ونشر الفتنة، واستحلال دماء الأبرياء بأساليبهم المنحرفة»، واصفاً شبهات التكفيريين بأنها أوهن من بيت العنكبوت. من جانبه، أوضح الدكتور صالح عبد الكريم، مدير برنامج الدراسات الإسلامية واللغة العربية بجامعة جميرا في دبي، أن عدم الفهم الصحيح لمعنى الجهاد أوقع الكثير من الشباب في التطرف، مشيراً إلى أن المتطرفين ليس عندهم فقه في مسائل الجهاد ولا علم راسخ، بل هم منحرفون ويخدعون الشباب باستخدام عباراتهم الحماسية حتى يكفروا ويفجروا ويقتلوا أنفسهم والآخرين، مبيناً أن ما تقوم به الجماعات المتطرفة الإرهابية من قتل الأبرياء والتفجير ليس من الجهاد في شيء، وأن الإسلام جاء رحمة للعالمين. وحذر من التكفيريين الذين تجرأوا على دماء المسلمين ويحرضون الناس على الثورات والخروج فيتسببون في الشرور والمفاسد، لافتاً إلى أن هذه الفئة تفتقد الأمانة والفقه، وتستدل بأحاديث منكرة لنشر شبهاتهم، مشيراً إلى أن العلماء أثبتوا فساد استدلالهم، في أحكامهم وفتواهم التي كفروا بها المجتمعات على الرغم من وضوح رسالة الإسلام في الكتاب والسنة بالطاعة الواجبة لولي الأمر.
مشاركة :