عمّان: «الخليج» أُعلنت أمس القائمة القصيرة للروايات المرشحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2018 «البوكر العربية» وضمّت: «الحالة الحرجة للمدعو ك» للسعودي عزيز محمد، و«حرب الكلب الثانية» للأردني- الفلسطيني إبراهيم نصر الله، و«وراث الشاهد» للفلسطيني وليد الشرفا، و«زهور تأكلها النار» للسوداني أمين تاج السر، و«الخائفون» للسورية ديمة ونوس، و«ساعة بغداد» للعراقية شهد الراوي.تشترك الروايات المرشحة في ملامسة الواقع السياسي والاجتماعي العربي، وطرح قضايا تفصيلية تمس جوانب إنسانية معقدة.وتتناول «ساعة بغداد» التحولات على الساحة العراقية والارتباط بالمكان، وتتطرق «الخائفون» لتداعيات التعذيب على البشر، و«الحالة الحرجة للمدعو ك» إلى التشافي من السوداوية وذهاب البطل إلى رحلة علاج من السرطان، وتبحث «زهور تأكلها النار» في التقاليد وتحرر فتاة من السبي وسبق أن ترشح مؤلفها تاج السر للقائمة القصيرة عن روايته «صائد اليرقات» عام 2011.وترصد «وارث الشواهد» تعلق شاب فلسطيني بطفولته واستعادة رفاة والده، وتفضح «حرب الكلب الثانية» واقع الفساد والتحول من المعارضة إلى التطرف المادي، وسبق أن ترشح مؤلفها نصر الله للقائمة القصيرة عن رواية «زمن الخيول البيضاء» عام 2009.قال الناقد والروائي إبراهيم السعافين رئيس لجنة التحكيم خلال إعلان القائمة في مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافية في عمّان: «حققت الروايات المتنافسة ضمن القائمة القصيرة تميزاً على الصعيد الفني والموضوعي وكان عمل اللجنة دقيقاً وجميع المرشحين للقائمة الطويلة كانت لديهم معايير تكفل تفوّق إصداراتهم».تكوّنت لجنة التحكيم إضافة إلى السعافين من الروائية والشاعرة الجزائرية إنعام بيوض، والكاتبة والمترجمة السلوفينية بربارا سكوبيتس، والروائي والقاص الفلسطيني محمود شقير، والكاتب والروائي السوداني جمال محجوب.واختيرت القائمة القصيرة من 16 رواية ضمن القائمة الطويلة تم اختيارها من 124 رواية لكتاب من 14 دولة.أما ياسر سليمان رئيس لجنة الأمناء فأكد أن الجائزة تسعى مع مضي عشر سنوات على انطلاقها لاستكمال نجاحاتها دون تراجع، ومراعاة جميع المقاييس الروائية الفاصلة في المشهد الأدبي، وعدم التوقف عن وضع خطوط حمراء على روايات تُمنع في بلادها.وأضاف: «تتألف القائمة القصيرة لهذه الدورة من أعمال تشتبك مع واقعها العربي بمآلاته وشظاياه المغموسة بهموم كابوسية، وكأنها عمليات حفرٍ في مواقع الألم. هذا الحفر بالكلمات لا بد منه إذا أردنا أن ننخرط في الوقع ونتجاوزه في آن واحد، في عملية مركبة من المساءلة والمسؤولية، والتقدم والتراجع. إنّ هذا الانخراط شرط من شروط تجربة القراءة الناقدة التي توفرها لنا أعمال القائمة القصيرة، بأصواتها المتباينة من كتّاب وصلوا إليها سابقًا وآخرين يلتحقون بها لأول مرة».يذكر أنّ شهد الراوي من العراق وعزيز محمد من السعودية هما أصغر كتاب القائمة القصيرة سناً، كما أنّ الروايتين هما أول عمل روائي لكلا الكاتبين، وقد ترجمت رواية «ساعة بغداد» إلى الإنجليزية وستصدر في يونيو/ حزيران من هذا العام عن دار «وون ورل».وصدرت الترجمة الإنجليزية لرواية «فرنكشتاين في بغداد» لأحمد سعداوي الفائزة بجائزة عام 2014 عن دار وون ورلد في المملكة المتحدة ودار بنجوين في الولايات المتحدة، وتم التعاقد لإصدارها في اثنتي عشرة لغة أخرى، بما فيها الصينية.كما ستصدر عن دار هوبو النسخة الإنجليزية لرواية «مصاير، كونشرتو الهولوكوست والنكبة» لربعي المدهون الفائزة بجائزة عام 2016. ومن بين الروايات الفائزة المتوفرة بالإنجليزية، رواية «واحة الغروب» لبهاء طاهر التي صدرت سنة 2009، و«عزازيل» ليوسف زيدان، سنة 2012، كما صدرت روايتا «القوس والفراشة» لمحمد الأشعري و«ترمي بشرر» لعبده خال، سنة 2014، ورواية «ساق البامبو» لسعود السنعوسي، سنة 2015، وصدرت رواية «طوق الحمام» لرجاء عالم في المملكة المتحدة، عام 2016.ويُعلن اسم الفائز يوم 24 أبريل/ نيسان المقبل ضمن احتفال يقام عشية افتتاح معرض أبوظبي للكتاب.
مشاركة :