يلتقي فريقا الاتحاد والشباب، بعد غد الـجمعة، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، في قمة دور الثمانية لبطولة كأس الملك لكرة القدم. ويتطلع الاتحاد ثاني أفضل المتوجين بلقب المسابقة مع الهلال (8 ألقاب لكل منهما)، إلى تخطي عقبة الشباب الصعبة، وبلوغ نصف النهائي، تمهيدًا للمنافسة على اللقب، خصوصًا أنه يملك رغبة كبيرة في إنقاذ موسمه، بعد أن انتهت آماله في المنافسة على لقب الدوري. من جهته، يأمل الشباب صاحب الألقاب الثلاثة في البطولة التي كان آخرها عام 2014، في مواصلة مشواره بثبات، والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة، رغم تقهقر مستوياته ونتائجه أخيرًا. من جانبه، سيسعى النصر إلى حجز مقعده في الدور نصف النهائي للمسابقة عندما يستقبل الباطن، غدًا الخـميس، على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض. تأتي المباراة بعد أسبوع واحد على مواجهتهما في الدوري، التي فجر خلالها الباطن مفاجأة من العيار الثقيل؛ عندما أسقط مضيفه بثلاثية نظيفة؛ الأمر الذي سينعكس على أداء الفريقين في مباراة غد؛ حيث يسعى النصر إلى رد اعتباره، في الوقت الذي يأمل فيه الباطن تكرار سيناريو الخـميس الماضي، وتأكيد أفضليته والعودة إلى معقله ببطاقة التأهل للدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه. أما الأهلي حامل الرقم القياسي من حيث عدد الألقاب في المسابقة (13)، فيخوض اختبارًا صعبًا السـبت القادم، عندما يقابل الفيحاء في مباراة محفوفة بالمخاطر على ملعب مدينة الملك سلمان بن عبد العزيز الرياضية بالمجمعة. وكان الفيحاء الذي يحتل المركز السابع في الدوري برصيد 28 نقطة؛ قد أجبر الأهلي على التعادل الإيجابي 1-1 قبل أسبوع، وهو يرغب في مواصلة نتائجه الجيدة بقيادة مدربه الأرجنتيني جوستافو كوستاس؛ حيث يطمح إلى عرقلة زائره من جديد وحجز بطاقة التأهل لنصف النهائي. وسيسعى الأهلي من جانبه إلى بلوغ الدور نصف النهائي رغم مستوياته المتذبذبة. ويتسلح الفريق بفوزه على الجزيرة الإماراتي 2-1 في الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال آسيا. ومن ثم لن يرضى بغير الفوز للاستمرار في المنافسة على اللقب. وتُختَتم مباريات دور الثمانية الأحـد القادم عندما يلعب القادسية مع الفيصلي.