شارك سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي مساء أمس الأول في مبادرة «نمشي معاً» للأولمبياد الخاص والتي أقيمت للمرة الأولى في الحديقة الرياضية بمنطقة الحميدية في إمارة عجمان.رافق سموه، حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، وجميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، والشيخ راشد بن عمار النعيمي والدكتور سعيد سيف المطروشي الأمين العام للمجلس التنفيذي وعائشة ليتيم عضو المجلس الوطني الاتحادي وسالم عبد الله الشامسي عضو المجلس الوطني الاتحادي ورؤساء ومديرو الدوائر الحكومية وعدد من الشخصيات والقيادات البارزة من حكومة عجمان والمئات من مختلف فئات المجتمع.وأشاد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي بالتفاعل الكبير والمشاركة الواسعة لجميع فئات المجتمع في دعم إخوانهم من أصحاب الهمم، وأشار سموه إلى أن شعب دولة الإمارات تربى على الوحدة والتكاتف ولا يزال محافظاً على القيم التي عززت من مكانة الدولة في مختلف المحافل العالمية، مؤكداً أن الأولمبياد الخاص يمثل المنصة الأبرز لترسيخ هذه القيم الإنسانية والأخلاقية النبيلة.وشدد على الاهتمام ومساندة أصحاب الهمم في الدولة والذين لهم أحقية العيش الكريم والدمج الكامل في جميع المجالات، وهذا ما تحرص عليه حكومة الإمارات من خلال قوانينها ومبادراتها الداعمة لمفهوم الدمج الشامل وتكافؤ الفرص.وقال سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي إن هذه المبادرة تعتبر دعوة لكل أفراد المجتمع ورسالة لهم بأن الرياضة هي وسيلة تجمع ما بين المتعة والتعاون والتآلف وبين البناء الصحي السليم، لذلك علينا جميعاً من متطوعين وجمهور مشاركة أصحاب الهمم في هذه المبادرة المتميزة التي تحثنا على اتخاذ الرياضة أسلوب حياه، لأن التطوع قيمة تعكس جوهر الإنسان وعطاءه.وأكد أن الرياضة عادة سليمة يتعين علينا ممارستها وتعليمها للأجيال والأبناء، وهذا دور يجب على الأسرة والمدرسة غرسه فيهم لما تمثله من صفاء للذهن ونقاء للروح ونماء للعقل.من جانبها قالت حصة بنت عيسى بو حميد، إن مشاركة سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي تمثل دعماً معنوياً كبيراً لأصحاب الهمم، وتؤكد حرص القيادة الرشيدة على مشاركة هذه الفئة في مناسباتهم المختلفة والجهود المبذولة لتعزيز دمجهم في المجتمع إيماناً بقدراتهم وطاقاتهم التي ساهمت في دعم مسيرة التنمية، وأشارت إلى أن مبادرات الأولمبياد الخاص تدعم توجهات الحكومة في تمكين ودمج أصحاب الهمم، إضافة إلى إبراز الدور الذي تقوم به الدولة في سبيل بناء الإنسان.من جهته قال محمد عبد الله الجنيبي رئيس اللجنة العليا لاستضافة الأولمبياد الخاص، إن مشاركة سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي تمثل إضافة نوعية إلى هذه المبادرة التي حظيت بدعم كبير من القيادة الرشيدة، بجانب المشاركة الواسعة من مختلف فئات المجتمع، ونحن سعداء للغاية بتنظيم المبادرة في إمارة عجمان، ونتطلع لتوسيع نطاقها لتشمل جميع إمارات الدولة.وتعد مبادرة «نمشي معاً» إحدى مبادرات اللجنة العليا للأولمبياد الخاص والتي تنطلق دورتها الإقليمية في أبوظبي خلال الفترة من 14 إلى 22 مارس المقبل والدورة العالمية في مارس 2019 بهدف تعزيز دمج أصحاب الإعاقات الذهنية، باعتبارها جزءاً من نسيج مجتمع الإمارات وتحفيزاً للأفراد من الفئات والأعمار كافة على المشاركة التطوعية في أكبر حدث رياضي إنساني في العالم.وكان سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ومرافقوه قد قاموا بالمشي معاً حول الحديقة الرياضية، ثم شهد سموه فعالية الابتكار في رعاية وتوعية كبار السن والأطفال التي نظمتها وزارة تنمية المجتمع بالتعاون مع دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، وذلك خلال الأسبوع الثالث لشهر الإمارات للابتكار.وأطلق سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي إحدى أهم مبادرات توعية وحماية الطفل عبر سلسلة قصصية للأطفال تمت بالتعاون مع برامج «افتح يا سمسم» تستهدف الأطفال من عمر ثلاث إلى ثماني سنوات، حيث تتناول كل قصة مادة من مواد قانون حقوق الطفل بشكل ترفيهي وسلس.وقرأ سموه للأطفال إحدى المجموعات القصصية بعنوان «شمس تقول لا»، كما قرأت حصة بنت عيسى بوحميد وجميلة المهيري قصصاً متنوعة من المجموعات القصصية للأطفال.كما أطلق سموه مبادرة «لا أقبل»، وهي عبارة عن مجموعة من الأنشطة والفعاليات الموجهة للأطفال تهدف إلى توعيتهم وتثقيفهم بحقوقهم وواجباتهم والوسائل الكفيلة بعدم قبول الإساءة من خلال لعبة مبتكرة مرسومة بإطار إماراتي، تهدف إلى طرح عدد من الأسئلة المنتقاة بما يتناسب مع مرحلة الطفولة يتم توجيهها للطفل ليحدد من خلالها قبوله وعدم قبوله لأي فعل يصادفه.واطلع سموه على أركان «فعالية الابتكار» في رعاية وتوعية كبار السن والأطفال، وتعرف إلى الخدمات المقدمة لكبار السن بدءاً من حافلة التنشيط الذهني وركن العلاج بالرسم وركن العلاج الحسي باللعب، بجانب تناوله جانب الحديث مع كبار السن المشاركين في الحدث، إضافة إلى عرض سلسلة حلقات برنامج «افتح يا سمسم» التي تم إعدادها بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، بهدف تعزيز القيم والثقافة الأخلاقية لدى الأطفال.