دبي:أيمن بشير نجحت الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم رئيسة لجنة رياضة المرأة عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للكرة الطائرة، بفرض بصمتها بكل تفان في وضع أسس صناعة فريق لسيدات الكرة الطائرة في نادي الوصل ظل يقدم مستويات قوية قادته لإحراز البطولات التي تخطت المحلية إلى المستوى الخليجي والعربي.رغم المستوى القوي والسيطرة المطلقة في الفترة السابقة للفريق وتتويجه بالبطولات وآخرها في بطولة الأندية العربية للسيدات التي اختتمت مؤخراً في الشارقة، إلا أن فريق سيدات الكرة الطائرة بنادي الوصل يشعر بمستقبل مجهول وضع عدت تساؤلات لدى اللاعبات باعتبار أن ما تحقق من إنجاز لا يضعهن ضمن الأبطال الذين ينالون حافزا معنويا في احتفال المجتمع معهن وانحصر الفرح بالإنجاز العربي الأخير بتناقل الكأس العربية بين أسر أعضاء الفريق. وتتمسك الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم التي أخذت على عاتقها إنشاء اللعبة ودعمها في نادي الوصل ومن ثم على مستوى الدولة ككل، بطموحها الكبير في الارتقاء بهذا المجال إلى أبعد الحدود الممكنة حتى تجد رياضة المرأة الإماراتية طريقها إلى التألق بفضل الدعم اللامحدود الذي تحظى به رياضة المرأة من القيادة الرشيدة.ولحرصها على أن يبقى الأمل في تطور هذا المجال أوضحت الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم أن العمل في المجال الرياضي يحتاج إلى تضافر الجهود مبينة ان ابتعاد الشركات عن رعاية فرق السيدات وعدم اهتمام الأندية بهذه الفئة ساهم في تراجع المستوى في بعض الأندية، مشيرة إلى ان فرق الدوري لا تتعدى الأربعة فرق فقط وقالت: بعض الشركات يتعللون بأن دعمهم خيري، بينما نجدهم يتهافتون على دعم كرة القدم، نعم قد تكون كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى، ولكن عليهم ان يعرفوا ان هناك فرقاً جماعية من بنات الدولة برعن وحققن البطولات ومن الواجب رعايتهن. وأضافت: أجد نفسي في وضع لا يحسد عليه والبنات يشعرن بنوع من الحسرة رغم الفوز الأخير الذي تحقق في بطولة الأندية العربية، والفوز كان من اجل امارة دبي ومن اجل الإمارات، اصبحن يشعرن بأنهن يصنعن البطولات ويجدن السراب في ظل تجاهل المسؤولين في مجلس دبي الرياضي الذين يبدو عليهم انهم استسهلوا فوزهن ببطولة الأندية العربية، هل يريدون الآسيوية في ظل هذا الإحباط وقلة الدعم المعنوي ناهيك عن الدعم المادي وعدم الجاهزية بتوفير المعسكرات؟!!، على الأقل كان عليهم ان يرتبوا لهن صورة تذكارية مع أولياء أمورهن توثق لهذا الانجاز ويشعرن انهن قدمن إنجازا للدولة.ومضت تقول: كل لاعبة منهن أصبحت تشعر بأن الفوز ببطولة الأندية العربية كان لنفسها وليس من اجل الدولة، لقد شاركن من اجل ان تتطور رياضة المرأة، هناك مسؤولون يتحدثون عن كيفية تطور رياضة المرأة الإماراتية وهم من يغلق الباب أمام تطور المرأة في المجال الرياضي، ويشددون على الأندية بتقليل الميزانية، وكل يرمي اللوم على الآخر، وهم لا يعلمون اننا في نادي الوصل ظللنا ندعم أنفسنا بأنفسنا ونحقق البطولات رغم كل شيء. وزادت: معظم اللاعبات موظفات، حتى إدارية الفريق موظفة والهيئة التي تعمل بها ذكرت بكل بساطة ان تواجدها مع الفريق باستمرار في البطولات ليس بالأمر الضروري، والعجيب في الأمر ان هذه المؤسسة بها كوادر على مستوى الإدارة الرياضية، وما يؤسف حقا ان بعض لاعبات الفريق لم يتم تفريغهن من عملهن، بل دفعن ثمن المشاركة في البطولة الاخيرة بحسم جزء من مرتبهن.وأبدت الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم استغرابها من تجاهل بعض المسؤولين تقديم الدعم المعنوي للفريق الذي حقق إنجازا باسم الدولة في بطولة الأندية العربية للسيدات، وتساءلت: هل هذا لأنهن سيدات ؟ وإن كان هذا على مستوى الرجال هل كان سيحدث نفس الأمر؟!!.وكشفت الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم ان هناك اصابات مختلفة بين لاعبات الفريق وقالت: من يعوضهن على تعبهن، وأنا أحاول أن أمنحهن الأمل بالاستمرارية ولكن في هذه الأحوال والتجاهل المعنوي لا أضمن استمرارهن خلال العامين المقبلين، مللنا من الكلام والوعود للسنة الثانية على التوالي نذكر المسؤولين ان القيادة الرشيدة لم تقصر وعليهم ان يضعوا الميزانية بشكل ينصف أندية السيدات، وأوجه رسالة إلى مجلس دبي الرياضي أننا أيضا تحت رعايته، ونحقق البطولات ولكن لا نجد من يبارك لنا الفوز بهذه البطولات ويدعمنا وينحصر الدعم في نهاية الموسم، وكان عليهم على الأقل توثيق هذا الفوز بالصور التذكارية. واعتبرت الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم، ان السيدات في الرياضة حقهن مهضوم، رغم انهن يحققن البطولات لكنهن لا يجدن الاهتمام مادياً ومعنوياً، لافتة إلى انهن يلعبن الآن بحماس وهذا وحده لن يكفي للاستمرار، وقالت: اللاعبات يتطلعن إلى الاهتمام الذي يؤكد لهن انهن يتعبن من اجل الوطن، اللاعبات يوجهن لي السؤال عن موعد التقاط صورة تذكارية مع الكأس وتوثيق الإنجاز، للأسف لا أملك الجواب.
مشاركة :