القاهرة: «الخليج»حذر الأزهر الشريف من استمرار خطر تنظيم داعش الإرهابي، مؤكداً أن هزيمة التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، لا تعني انتهاء الخطر، إذ لا يزال التنظيم يهدد أمن واستقرار العالم، مشيراً في تقرير لمرصد الجماعات المتطرفة والتكفيرية إلى أن التنظيم هرب من المطاردة والملاحقة في بعض الدول العربية، ليستوطن أماكن أخرى ويجدد خلاياه وعناصره، لينطلق في تحقيق أهدافه التخريبية ويثير الذعر في العالم.وكشف الأزهر، في تقرير أصدره المرصد أمس، أن «الدواعش» أغرقوا المنطقة في بحور من دماء الأبرياء، وحولوا بعض مدنها إلى خراب ودمار، وأصبح التنظيم أكثر الجماعات دموية في تاريخ البشرية. وتساءل المرصد عن الوجهة، التي ذهبت إليها عناصر التنظيم، الذين يزيد عددهم على 60 ألفاً، مؤكداً أن العالم لا يزال يواجه خطر تنظيم داعش الإرهابي، حيث لم يعد أمام عناصر التنظيم الإرهابي بعد دحرهم في سوريا والعراق، سوى ثلاثة خيارات، وهي: اللجوء إلى أماكن أو مواقع لهم فيها موطئ قدم، مثل ليبيا والحدود العراقية السورية أو بؤر محدودة في سيناء، أو القيام بعمليات إرهابية في أوروبا، ينقلون خلالها- بشكل أكبر- المعركة من الشرق إلى الغرب، أو الانتقال إلى حرب العصابات والذوبان في الصحراء، وهو أمر لهم فيه خبرة في العراق. وأكد مرصد الأزهر أن عناصر «داعش» توجهوا بعد دحر التنظيم إلى أفغانستان، وغرب إفريقيا، وسيناء، وباكستان، وليبيا، وآسيا الوسطى، فهم يجدون في أفغانستان مناخاً مناسباً، لاستعادة التنظيم معنوياته، إذ تتشابه مع العراق وسوريا في تواجد تنوع طائفي، وهو الأمر الذي يُمكن عناصر التنظيم الإرهابي من اللعب على وتر الطائفية، وبالتالي إيجاد تربة خصبة للقيام بعملياتهم الإرهابية والتمركز هناك.
مشاركة :