أبوظبي: محمد علاء أكد محمد عبد الله الجنيبي، رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة، رئيس اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2019، أن استضافة أبوظبي لدورة 2019 تأتي لتبرز مكانتها الكبيرة بين دول العالم.قال في المحاضرة التي نظمها مجلس البطين مساء أمس الأول بعنوان، طرق دمج ذوي الإعاقات الذهنية في المسار المهني، أن الاستعدادات لهذا الحدث التاريخي باتت في مرحلة اللمسات النهائية، متعهداً بتقديم أبناء الإمارات قصصاً سيكتبها التاريخ في عالم رياضات أصحاب الهمم.وبدأ الجنيبي المحاضرة برفع الشكر إلى القيادة الرشيدة على الدعم الدائم والمتميز لأصحاب الهمم، وأشار إلى أهمية البطولة التي تهم كل بيت في مجتمع دولة الإمارات، مضيفًا أن هناك أسراً بها أصحاب همم، وبسبب عدم المعرفة يتم عزلهم من المجتمع ويقومون بجلب مساعد لهم ويعبّرون عن إحساسهم بالعيب إذا تواردت لهم أفكار بمشاركة أبنائهم في المجتمع واندماجهم فيه.وقال: ليس من العيب أن يولد الشخص معاقاً، إنها إرادة الله، ولكن هناك دوراً للأسرة والمجتمع في الاهتمام بأصحاب الهمم والبحث عن فرص تطويرهم ودمجهم في المجتمع. وقال إن الشهر المقبل سيشهد انطلاق البطولة الإقليمية بمشاركة 31 دولة، وتبدأ البطولة الدولية في عام 2019 بمشاركة 177 دولة. وخلال المحاضرة تحدثت منى عبد الكريم اليافعي، مديرة معهد التربية الفكرية في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، عن تعريف الإعاقة الذهنية، إذ أوضحت أنها حالة تشير إلى انخفاض في القدرات العقلية، مصاحبة بقصور في السلوك التكيفي، وتظهر في مرحلة النمو من الولادة وحتى 18 سنة.وأشارت إلى وجود خمس خصائص لذوي الإعاقات الذهنية ينبغي مراعاتها والتعامل معها بشكل جيد ومدروس من قبل أولياء الأمور والمدربين المعنيين، هي الخصائص العقلية والمعرفية، اللغوية، الانفعالية والاجتماعية، الجسدية والحركية، وأخيراً الخصائص الشخصية.وأفادت أن الأعراض التي يمكن من خلالها اكتشاف إصابة الطفل بإعاقات ذهنية، هي صغر حجم الرأس، كبر حجم الرأس، استسقاء الدماغ، حالات اضطراب التمثيل الغذائي، بروجيريا «الشيخوخة المبكرة»، لافتة إلى أن الإعاقة الذهنية يمكن الإصابة بها لأسباب وراثية، أو لأسباب قد تحدث قبل الولادة أو أثناءها أو بعد الولادة.من جانبه أكد إبراهيم حسن المرزوقي، مدير تطوير ورش العمل والتأهيل المهني في مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية، نجاح مؤسسة زايد في دراسة سوق العمل والوقوف على المجالات التي يمكن أن يمتهنها أصحاب الهمم، لافتاً إلى أن المؤسسة بدأت بعد ذلك في تنظيم ورش تخصصية في مجالات صناعية عدة كالكهرباء والنجارة والخياطة، وخصصت برامج لتدريب ذوي الإعاقات الذهنية وأصحاب الهمم على هذه المهن.وقال: بات لدينا أكثر من 70 مواطناً يتولون مهام التدريب التقني لذوي الإعاقات الذهنية وأصحاب الهمم، ويقودون ورش العمل والتدريب الفني، نأمل تجاوب أولياء الأمور مع مثل هذه البرامج التي لا تسهم في دمج أصحاب الهمم مجتمعياً فحسب، وإنما تشجعهم على الابتكار وإفراغ طاقاتهم الإبداعية.
مشاركة :