توافدت حشود من الشخصيات الرسمية والشعبية، أمس، على فندق الريتز كارلتون، لتشارك سفارة الكويت والمواطنين الكويتيين المقيمين في قطر فرحتهم بالذكرى السابعة والخمسين لقيام دولة الكويت الحديثة وإعلان استقلالها، والاحتفال بعيد التحرير السابع والعشرين.حضر الاحتفال سعادة أحمد بن عبد الله آل محمود رئيس مجلس الشورى، وسعادة علي شريف العمادي وزير المالية، وسعادة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، وسعادة الدكتور صالح بن محمد النابت وزير التخطيط التنموي والإحصاء، وسعادة محمد بن عبد الله الرميحي وزير البلدية والبيئة، وسعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، وسعادة إبراهيم فخرو مدير المراسم بوزارة الخارجية. وبدأ الحفل بالسلام الوطني لدولة قطر ودولة الكويت الشقيقة، لتتعالى بعدها الأهازيج والأغاني التراثية، إيذاناً ببدء احتفالات السفارة الكويتية بالعيد الوطني، في أجواء أخوية، تجاوب معها الحاضرون من أبناء قطر والكويت، والمقيمون من مختلف الجنسيات، إلى جانب ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الدولة. وقال سعادة أحمد بن عبد الله آل محمود رئيس مجلس الشورى في تصريح صحافي، إن العلاقات ما بين البلدين قديمة ومتجذرة وقوية، كما أن العلاقة بين الشعبين مشرفة وتمتد عبر التاريخ، وأضاف أن المواقف المشرفة لدولة الكويت لا تتعلق فقط بالقضية الخليجية بل حتى القضايا الإنسانية، وحينما سمي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بأمير الإنسانية، فهو بالفعل أمير للإنسانية قولاً وفعلاً. من جانبه، قال سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية: نحتفل مع أشقائنا في دولة الكويت حكومة وشعباً ونبادلهم فرحتهم بأعيادهم الوطنية، كما أشاد سعادته بالمواقف المشرفة لدولة الكويت وجهود الوساطة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لإيجاد حل للأزمة الخليجية، مشيراً إلى أن أهل الكويت دوماً هم أهل وإخوة لنا نعتز بهم ونأمل أن تتوج جهود صاحب السمو بحل الخلافات الخليجية وعودة الألفة للبيت الخليجي. وعن سؤال حول أفق الحل للأزمة، قال سعادته: نحن في قطر لسنا في أزمة بل الأزمة عندهم، وعلق سعادته على الحضور القطري الرسمي والشعبي لاحتفالات السفارة الكويتية ومواطنيها في الدوحة قائلاً: نحن نسعد بأن نحتفل مع إخواننا وأشقائنا في دولة الكويت، ونفخر بحضور وزراء في الحكومة إلى الاحتفالات، وهذا في الحقيقة جزء من الواجب بل هو أقل من الواجب، وختم بالقول: نحن نأمل كل الازدهار والرقي لأشقائنا في الكويت، ولكل الشعوب الخليجية الأمن والاستقرار، بل إننا في دولة قطر نسأل الله الاستقرار والأمان لمنطقة الخليج وأن يتم علينا نعمه، وأضاف: نحن نفخر بالعلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تربطنا بدولة الكويت، ونطمح أن تكون لنا علاقات مميزة مع كل دول الخليج والدول العربية والإسلامية، لأن هذا يمثل البعد الاستراتيجي لنا في دولة قطر، وما نأمل أن يتحقق ربما ليس في زماننا ولكن مع الأجيال القادمة. وعن سؤال لـ «العرب» حول الانتقادات التي وجهها سعوديون لمسؤولي الكويت بسبب شكرهم وتقديرهم لدولة قطر على دعمها للكويت لرفع إيقاف التجميد الذي فرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، أجاب: أنا لست رياضياً في الحقيقة، ولكننا دعمنا الكويت لإيماننا بأن لديهم القدرات للدفاع عن أنفسهم في كل المحافل الدولية، ومهما فعلنا مع الكويت فإن ذلك يصب في صالح أهل الكويت وأهل قطر.;
مشاركة :