دبي: «الخليج»تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، تستضيف دبي المؤتمر العالمي للتدقيق الداخلي، وذلك خلال الفترة ما بين 6 حتى 9 مايو 2018، بحضور أكثر من 3 آلاف مشارك من مختلف دول العالم.وكانت اللجنة التنظيمية العليا للمؤتمر، قد عقدت اجتماعها الرئيسي في فبراير الجاري، بحضور ممثلين عن جمعية المدققين الداخليين في الدولة، وشرطة دبي، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي (دبي للسياحة)، ومؤسسة دبي للإعلام، وطيران الإمارات، وهيئة دبي للثقافة والفنون، وذلك لمناقشة التحضيرات والاستعدادات الخاصة باستضافة هذا الحدث المهم، الذي تنظمه جمعية المدققين الداخليين في الدولة، بالتعاون مع المعهد العالمي للمدققين الداخليين.ترأس الاجتماع عبد القادر عبيد علي، رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين، حيث أطلع أعضاء اللجنة على الجهود التي قامت بها الجمعية للفوز باستضافة هذا المؤتمر العالمي المهم، والاستعدادات والتجهيزات التي تقوم بها من أجل إنجاح هذا الحدث، وذلك لتعزيز سمعة دبي والإمارات على الساحة الدولية في تطبيق أفضل الممارسات، والمساهمة في نشر الوعي بأهمية التدقيق الداخلي في صناعة نجاح المؤسسات، وضمان وصولها إلى تحقيق أهدافها، إضافة إلى تسليط الضوء على أبرز التحديات التي ستواجه هذه المهنة المهمة في القطاعين العام والخاص، خلال الفترة المقبلة.ومن جهتها قالت عائشة بن لوتاه، مديرة إدارة التدقيق الداخلي في دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي (دبي للسياحة)، عضوة مجلس إدارة الجمعية: «نهدف إلى تقديم تجربة تتماشى مع أعلى المعايير الدولية في المؤتمرات العالمية؛ حيث تركز خطتنا التسويقية والترويجية على استقطاب المشاركين من مختلف دول العالم، مع التركيز على الهند، وبريطانيا، وألمانيا، إضافة إلى الأسواق التي تمتلك إمكانات هائلة مثل السوق الصيني».وأضافت قائلة: «يعتبر السوق السعودي من الأسواق المهمة، التي تتمتع بقوة استثمارية هائلة، وذي موقع جغرافي يربط ثلاث قارات، وله مشاركة قوية في المؤتمر، حيث سيستفيد المشاركون من أفضل الممارسات الدولية في المؤتمر العالمي للتدقيق الداخلي. وستكون زيارتي المقبلة للسعودية لاستقطاب العنصر النسائي في المملكة، والمساهمة في تمكينه ومشاركته خبرتي المهنية في مجالات التدقيق، والمخاطر والحوكمة».وسيطرح الحدث على مدى أيامه الأربعة من خلال المحاضرات وورش العمل، قضايا مهمة للغاية تسلط الضوء على التحولات الكبرى التي يشهدها الاقتصاد العالمي حالياً ومستقبلاً، وظهور مهن جديدة واختفاء أخرى من الوجود، وتأثيرات التكنولوجيا على أداء المؤسسات والتهديدات التي تسببها عمليات الاحتيال والفساد على الاقتصاد العالمي.ويقدم المؤتمر للمشاركين 10 مواضيع تعليمية باللغة الإنجليزية، إضافة إلى مواضيع خاصة تقدم باللغة العربية لأول مرّة في تاريخ الحدث، وتغطي أكثر من 70 عنواناً تتعلق بمهنة التدقيق الداخلي، بما في ذلك التحول الرقمي، واستدامة الأعمال، والمفاهيم الناشئة حول الحوكمة، وإدارة المخاطر، والاحتيال والفساد، والتدقيق الداخلي الديناميكي، وأمن المعلومات، والعلاقات والاتصال، ومراجعة اختبار المدقق الداخلي المعتمد، والرقابة على القطاع العام، والتقنيات الإحلالية، والذكاء الاصطناعي، وغيرها من المواضيع المهمة.وكشفت الأرقام أن الدولة تضم نحو 45% من إجمالي عدد المدققين الداخليين العاملين في المنطقة، والبالغ عددهم نحو 7000 مدقق، يشكل المواطنون منهم ما نسبته 22%.