ذكرت مصادر قبلية محلية في محافظة ذمار( 90 كيلومتراً جنوب العاصمة صنعاء)، أن مسلحين قبليين، اشتبكوا مع عناصر مليشيا الحوثي الإيرانية في محافظة ذمار وسط اليمن، على خلفية إقامة الحوثيين معسكر تدريبي لهم، في ظل رفض من قبل أهالي المنطقة. وقالت المصادر إن الاشتباكات سبقها خلاف حاد، تطور إلى اشتباكات مسلحة بين مسلحين حوثيين ورجال القبائل من أهالي منطقة بني سويد، إحدى قبائل منطقة آنس بمحافظة ذمار وسط اليمن، وذلك على خلفية إقامة الحوثيين معسكراً تدريبياً لعناصرهم في المنطقة. وبحسب المصادر، فإن مليشيا الحوثي أقامت معسكراً تدريبياً على أراضٍ خاصة يملكها يمنيون من أبناء منطقة قاع الحقل، ومنعوهم من زراعة الأراضي ورعي المواشي قرب المعسكر التدريبي. وأضافت أن «الحوثيين أطلقوا عليهم النار، قبل أن يتطور الأمر إلى اشتباكات مسلحة بين الطرفين، أجبر خلالها أبناء المنطقة، الحوثيين على إزالة نقطة تفتيش كانت قد أقيمت لمنع المواطنين من الاقتراب من المعسكر». وأشارت إلى أن مليشيا الحوثي شنت حملة اختطافات عقب توقف الاشتباكات، طالت عدداً من أبناء المنطقة، الذين تم اقتيادهم إلى السجون، وسط استمرار التوتر الشديد، ولجوء الحوثيين إلى وساطة قبلية في محاولة لحل الإشكال. وأكدت المصادر القبلية، أن أبناء المنطقة متمسكون بموقفهم، ويصرون على رحيل الحوثيين من أراضيهم، ورفع معسكرهم التدريبي، فيما ترفض المليشيات ذلك حتى الآن. يشار إلى أن مليشيا الحوثي اكتسبت عداوات كثيرة مع عدد من القبائل اليمنية، حيث تتوجس من انتفاضتهم ضدها، وتشهد علاقتها مع قبائل طوق صنعاء وذمار وإب وحجة وغيرها، توتراً غير مسبوق، ضاعفها امتناع القبائل عن رفد صفوفها بالمقاتلين.
مشاركة :