أصدر عضو مجلس الشورى الدكتور فهد العنزي بياناً جاء فيه «أن القضية في ظاهرها وطنية، وفي باطنها غير ذلك. فالطرف الأهم، وهو غير السعودي، وسلبيات تجنيسه ظل موضوعه مغيباً طوال هذا النقاش». وأضاف العنزي في بيانه الذي نشره في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مخاطباً المواطنين: «تفحصوا جيداً أية قضية وطنية يقف خلفها غير سعودي أو يكون طرفاً خفياً فيها، فهو يضع ابن بلدك أو من يحمل جنسيتك في مواجهتك ويجلس متفرجاً منتظراً غنيمته من النتائج التي ستذهب مباشرة له»، مردفاً «المملكة لم تبخل على أبنائها ولا على المقيمين فيها، ولا حتى على من هم خارج أرضها بدعمها وإنسانيتها وسخائها وإغاثتها للملهوف والدليل ما تشاهدونه من بذل وعطاء وكرم. لكن لا ينبغي أن يفهم من ذلك أن ليس لديها قوانين وأنظمة تضع مصلحة اقتصادها وأمنها وهويتها وأن المواطن هو أولاً وأخيراً». وأشار العنزي إلى حلول بديلة أخرى «لم تتم إثارتها وأكثرها معمول به بكرم وسخاء من الدولة، وإنما تم طرق موضوع الجنسية باعتباره حقاً انطلاقاً من شعار المساواة بين غير متماثلين، وعدم النظر إلى كون منح الجنسية بغير رابطة الدم والنسب هو قرار سيادي للدولة، مبني على اعتبارات كثيرة». ورأى أنه «حتى وإن كانت هناك مصلحة للأم في تجنيس أبنائها غير السعوديين، فإن هناك مصلحة للدولة والمجتمع لا ينبغي إغفالها، وينبغي النظر فيها وتأملها، فالموضوع ليس بهذه البساطة. وإذا تعارضت المصلحة الخاصة مع العامة يتم تغليب العامة حتماً»، مضيفاً أنه «في أي موضوع وطني لا ينبغي تغليب الجانب العاطفي على الموضوعي، ولو كانت القوانين والأحكام الشرعية تُبني أو تقودها العواطف لفاتت مصالح كثيرة ومعتبرة».
مشاركة :