متابعة - صفاء العبد:ينتظر عشاق دوري نجوم QNB لكرة القدم جولة أخرى جديدة تحمل الرقم (18) وينتظر أن تأتي حافلة بالكثير من الإثارة، خصوصاً أنها تدخل في صراع الأمتار الأخيرة التي يتوقع أن تكشف عن الكثير من أسرار الرحلة الماراثونية التي لم يعد يفصلنا عن خاتمتها سوى خمس جولات فقط . فخلال الجولة المرتقبة هذه، والتي تنطلق غداً الجمعة وتتواصل على مدى ثلاثة أيام، سيكون هناك أكثر من مواجهة مثيرة على مستوى الصراع في مختلف الجبهات إلى جانب أكثر من مباراة تتصل مباشرة بصراع الصدارة الملتهب بين فريقي الدحيل الأول والسد الذي يطارده مع الإشارة أيضاً إلى أن هذه الجولة من الدوري المحلي تأتي بعد جولة إيجابية مهمة جداً سجلتها الكرة القطرية عبر ممثليها الأربعة في دوري أبطال آسيا وهو ما يمنح أقطابها زخماً معنوياً كبيراً ويدفع بها نحو تصعيد رحى الصراع بحثاً عن الأفضل في دوري النجوم. فالدحيل المتصدر برصيده البالغ (45) نقطة، والقادم من فوز ثمين حققه على الوحدة الإماراتي هناك في عقر داره ليتقدم الصفوف في مجموعته الثانية، سيكون على موعد مع الخور بعد غد السبت في مباراة تذهب كل المؤشرات إلى أرجحيته فيها ليس فقط لأنه سبق أن هزمه ذهاباً بأربعة أهداف لهدفين وإنما أيضاً بحكم الفوارق الفنية الكبيرة بين الفريقين خصوصاً على المستوى الهجومي الذي تتحدث عنه الأرقام عندما تشير إلى أن الدحيل كان قد سجل حتى الآن (64) هدفاً في ( 17) مباراة في مقابل (19) هدفاً فقط سجلها الخور من نفس العدد من المباريات.. ومع ذلك فإن الخور، الذي يشغل المركز التاسع حالياً برصيده البالغ ( 15 ) نقطة يتمسك بآماله الصعبة لا سيما أنه يدرك أنه في وضع غير مطمئن على الإطلاق إذ مازال مهدداً بالتقهقر نحو المنطقة الخطرة التي لا يبتعد عنها سوى بفارق ثلاث نقاط . أما السد الباحث عن فرصة القفز إلى الصدارة والذي لا يبتعد عن الدحيل سوى بفارق نقطتين فقط فإنه سيكون في مواجهة الأهلي يوم الأحد المقبل.. وليس من شك طبعاً في أن الكفة السداوية هي الأرجح في كل الاعتبارات لا سيما أنه يخوض المباراة بصفوف متكاملة بعد عودة لاعبه المصاب خوخي بوعلام واحتمال عودة حسن الهيدوس الذي غاب عن مباراة الفريق الآسيوية الأخيرة أمام بيروزي الإيراني.. كما أن المؤكد أيضاً هو أن السد يعيش في أفضل حالاته الفنية والمعنوية وهو قادم من فوز آسيوي ثمين جداً هزم به بطل إيران والمتصدر للدوري هناك بثلاثة أهداف لهدف ليتصدر مجموعته الثالثة بكل جدارة.. غير أن ذلك لا يلغي إمكانية أن نشهد الأهلي وهو يقارعه بكل قوة لا سيما أنه قادم هو الآخر من فوز رباعي كبير على العربي في الجولة قبل الماضية مع الإشارة إلى أن السد كان قد فاز ذهاباً ولكن بصعوبة وبهدفين لهدف. وسيكون الريان الثالث برصيده البالغ ( 36 ) نقطة أمام مباراة حذرة جداً عندما يواجه فريق قطر رغم أنه سبق أن فاز عليه ذهاباً بهدفين نظيفين.. ومع أن الريان قادم هو الآخر من نتيجة قارية طيبة بتعادله مع العين هناك على ملعبه ووسط جمهوره إلا أن علينا أن لا ننسى أن فريق قطر كان قد صحح مسيرته في الدوري مؤخراً ونجح في الابتعاد عن منطقة الخطر بحيث قفز من المركز الأخير إلى الثامن حالياً برصيده البالغ ( 18 ) نقطة وهو قادم من فوزين ثمينين حققهما على السيلية بهدفين دون رد وعلى الأهلي بهدف للاشيء الأمر الذي يمكن أن يدفع به لتقديم أفضل ما لديه في هذه المواجهة بحثاً عن فوز ثمين جداً أو تعادل على الأقل يعزز به تواجده في المنطقة الدافئة.
مشاركة :