تخوف دولي من تردي الأوضاع بأفغانستان

  • 2/22/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تزامنا مع استمرار الهجمات الإرهابية التي تشهدها الساحة الأفغانية بشكل شبه يومي، والتي تستهدف مناطق أمنية ومدنيين في مختلف المحافظات، أعربت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف أول من أمس، عن قلقلها الشديد للنفوذ الكبير والمتنامي لتنظيم داعش المتشدد في أفغانستان. وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد لقاء مع نظيره الباكستاني خواجا محمد آصف، «نشعر بقلق شديد جراء ما يحصل في أفغانستان وإزاء التقدم الذي يحرزه تنظيم داعش وتزايد نفوذه»، مشيرا إلى أن السلطات الروسية تشكك في نجاعة طريقة تعاطي التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان، مع هذه التهديدات والتدابير التي يتخذها للقضاء عليه. وأكد لافروف أن وجود تنظيم داعش بشمال البلاد وشرقها يعتبر جديا إلى حد ما، ويقدر بحوالي ألف مقاتل يشكلون تهديدا لأمن البلدان المجاورة، متهما المعسكر الغربي بالسكوت عن هذه التهديدات وإنكار وجودها- حسب تعبيره-. تسلل المقاتلين يأتي ذلك في وقت وثقت تقارير دولية مطلعة مؤخرا، تنامي صراع النفوذ بين حركة طالبان وداعش في أفغانستان، وانتقدت روسيا مرارا الإستراتيجية الأميركية في أفغانستان، مشيرة إلى أنها تستند إلى اللجوء إلى القوة، وتدعو روسيا لإدخال طالبان في مفاوضات سلام مباشرة مع الحكومة الأفغانية. وترى تقارير أن التخوفات الروسية من تردي الأوضاع الأمنية بأفغانستان، يمكن أن تنعكس سلبا على تسلل المقاتلين المتشددين إلى الجمهوريات السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى المجاورة، التي تعتبرها موسكو جزءا من مناطق نفوذها.

مشاركة :