نفذت ميليشيات الحوثي باليمن حملة خطف استهدفت عشرات من أبناء مختلف مديريات محافظة الحديدة وإجبارهم على القتال في صفوفها. وقالت مصادر محلية إن عمليات الخطف والتجنيد الإجباري تركز في مديريات بيت الفقية والتحيتا والزيدية، وهددت المختطفين بوضعهم في السجون في حال مخالفتهم أوامر القتال بجانبها، وأكدت المصادر أن الميليشيات طلبت من أفرادها في نقاط التفتيش عند مخارج محافظة الحديدة عدم السماح بخروج الفارين من داخل المديريات إلى المناطق المحررة، كما أفادت مصادر يمنية بتنفيذ ميليشيات الحوثي حملة اختطافات واسعة ضد رجال القبائل في مديرية آنس بمحافظة ذمار بعد اشتباكات محدودة بين الطرفين، واندلعت الخلافات بين الحوثيين والقبائل الذين ينتمون إلى منطقة بني سويد في قبيلة آنس، على خلفية إقامة الحوثيين معسكرا تدريبيا لميليشياتهم في المنطقة، وكانت ميليشيات الحوثي أقامت معسكرا تدريبيا في أراضٍ زراعية يملكها سكان قرية قاع الحقل، ومنعوهم من ممارسة نشاطهم في الزراعة ورعي المواشي. وفي البيضاء، نفذ الحوثيون اختطافات طالت 24 مدنياً من منطقة القويم في مديرية الطفة. وقالت مصادر محلية وقبلية إن من بين المختطفين طفلا، وأحد الأشخاص كان يرقد في العناية المركزة، في أحد مستشفيات مدينة البيضاء. وتأتي الاختطافات على خلفية مقتل قيادي حوثي الاثنين، على يد أحد أبناء المنطقة إثر خلافٍ نشب بينه وبين أحد التجار، بعد أن طالب الأول مالك أحد المحلات بدفع ما يسمى بـ"المجهود الحربي". إلى ذلك كشفت مصادر أمنية أن ميليشيات الحوثي أوقفت المئات من ضباط وأفراد جهاز الأمن القومي بصنعاء ومناطق تخضع لسيطرتهم واستبدلوهم بميليشيات حوثية تدربت على يد خبراء إيرانيين في صعدة، وأكدت المصادر أن معظم منتسبي جهاز الأمن القومي، الذين انضموا للجهاز منذ تأسيسه قامت ميليشيا الحوثي بإيقافهم عن العمل وطلبت منهم البقاء في المنازل وأحلت محلهم ميليشيات حوثية للعمل في الجهاز الأمني. من جانب آخر، قال محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني إن قوات النخبة المدعومة من التحالف العربي عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة والعبوات الناسفة وقذائف الهاون والذخائر في وادي المسيني غرب المكلا بعد تطهيره من مسلحي تنظيم القاعدة في عملية الفيصل العسكرية، وأكد البحسني في تصريحات صحافية أن فرقا هندسية تمكنت من نزع مئات الألغام التي زرعت من قبل مسلحي القاعدة في وادي المسيني مع بدء العملية العسكرية، مشيرة إلى أن قوات النخبة تعمل الآن على تأمين الوادي في حين تتولى وحدة المداهمات اقتحام أحد الكهوف التي لجأ إليه مسلحو التنظيم للاختباء بعد طردهم من وسط الوادي.
مشاركة :