روحاني يأمر بـ «معرفة خلفيات» الصدامات الدموية مع الصوفيين

  • 2/22/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أمر الرئيس الإيراني حسن روحاني وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي بـ «معرفة خلفيات» صدامات في طهران بين الشرطة وأتباع زعيم صوفي، أسفرت عن مقتل 5 من أجهزة الأمن وجرح 35 وتوقيف 300 صوفي، فيما رجّحت هيئة رئاسة مجلس الشورى (البرلمان) «بصمات لجهات أجنبية» في الحادث. وكان أتباع لطريقة «دراويش كنابادي» الصوفية، تجمّعوا أمام مركز شرطة الإثنين، احتجاجاً على توقيف زميل لهم أتى إلى طهران للمساعدة في حماية زعيم الجماعة نور علي تابنده (90 سنة) ومنزله، بعدما سعت الشرطة إلى نصب نقاط تفتيش أمنية حوله. وأعلنت الجماعة أن الشرطة «شنّت هجوماً على الدراويش، وأطلقت النار عليهم. وعزّى روحاني عائلات القتلى الخمس، وهم ثلاثة شرطيين واثنان من قوات «التعبئة» (الباسيج)، وأمر الجهات المعنية بـ «تقصّي أسباب الحادث ومعرفة خلفياته». وكان شدد على أن السلطات «لن تتسامح مع تصرّفات عنيفة والإساءة إلى الشرطة التي تصون الأمن والنظام في المجتمع»، وتابع: «نحترم كل العقائد والأفكار والتنوّع الفكري والثقافي، لكننا ندين بشدة سلوكاً داعياً إلى العنف، من أي مجموعة». ودعا الأجهزة المعنية إلى «البحث والتدقيق في جذور هذه الأحداث، لتعزيز الوحدة الوطنية». وكان وزيرا الداخلية والاستخبارات قدّما خلال جلسة للحكومة أمس تقارير عن الصدامات، فيما أبلغ روحاني قائد قوات الأمن الداخلي الجنرال حسين أشتري أن «الحكومة تدعم حراس الأمن في البلاد»، مشدداً على «ضرورة التصدي بصرامة للمتمردين والخارجين عن القانون والمخلّين بالنظم العام». ورأى ناطق باسم هيئة رئاسة البرلمان الإيراني أن «هنالك بصمات لجهات أجنبية تدخلت في الأحداث، يجب التحرّي في شأنها». كما قدّم رئيس البرلمان علي لاريجاني تقريراً عن الصدامات والتدابير التي اتخذتها أجهزة الأمن والاستخباراتية. وعقدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان اجتماعاً أمس، شارك فيه مسؤولون أمنيون وعسكريون، لمناقشة الأمر. وأكد رئيس اللجنة علاء الدين بروجردي أن «لا مشكلة للنظام مع فرقة الدراويش المتصوفة»، مشيراً إلى أن «هؤلاء أقاموا في إيران عشرات السنين ولديهم مراكز عبادة». واعتبر أن ما حدث الإثنين «مثال بارز على سوء استغلال مداراة الشرطة، إذ التزمت الحد الأقصى من ضبط النفس، في مواجهة أفراد يخلّون بأمن المواطنين». وأشار إلى أن الشرطيين الإيرانيين «كانوا بين الأهالي من دون أسلحة نارية، لكن هؤلاء الأفراد استخدموا أسلحة نارية وأدوات تخريب وعكروا أمن أهالي المنطقة».

مشاركة :