أعلنت السلطات إحباط مؤامرة أعدّها طالب لإطلاق نار جماعي في مدرسة ثانوية جنوب ولاية كاليفورنيا. وذكرت إدارة مقاطعة لوس أنجليس، أن حراس الأمن في مدرسة «إل كامينو» الثانوية كبحت «طالباً غاضباً» هدد بفتح النار على المدرسة الجمعة الماضي، بعد يومين على مقتل 17 تلميذاً في مجزرة ارتكبها نيكولاس كروز، وهو طالب سابق في مدرسة ثانوية في ولاية فلوريدا. وأعلنت ناطقة باسم الشرطة اكتشاف «أسلحة وذخائر»، بعد تفتيش منزل الطالب. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن أنه طلب من وزارة العدل وضع تشريعات لحظر «كل الأجهزة التي تحوّل الأسلحة المشروعة إلى بنادق أوتوماتيكية»، مستشهداً في هذا الصدد بمجزرة لاس فيغاس التي أوقعت 58 قتيلاً في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. واستُخدمت هذه الأسلحة، بينها بنادق «إي آر 15»، في مجزرة فلوريدا وفي غالبية المجازر الكبرى التي شهدتها الولايات المتحدة أخيراً، بينها المدرسة الابتدائية في نيوتاون التي قُتل فيها 20 طفلاً عام 2012. وتعهد ترامب إحراز «تقدّم ملموس لجعل المدارس أكثر أماناً»، وزاد: «سواء كنا ديموقراطيين أو جمهوريين، علينا الآن تركيز جهودنا على تشديد عملية التحقيق في السوابق» للراغب في شراء أسلحة نارية. وكان الرئيس حظي خلال حملته الانتخابية بدعم «الجمعية الوطنية للبنادق»، لوبي الأسلحة النارية الواسع النفوذ في الولايات المتحدة، ويلتزم حذراً شديداً حيال أي تعديلات واسعة لقوانين امتلاك السلاح. واستقلّ طلاب نجوا من مجزرة فلوريدا باصات في اتجاه تالاهاسي، عاصمة الولاية، حيث صوّت مجلس النواب المحلي برفض تشديد القوانين المحلية حول الأسلحة النارية. وقال طالب: «نوظّف غضبنا وحزننا لإنجاز أمر لا يمكن تصديقه والحضّ على تغيير الأوضاع». وشعار التلاميذ هو أن تكون المجزرة التي شهدتها مدرستهم «الأخيرة» في الولايات المتحدة. وأثنى الممثل جورج كلوني وزوجته أمل على «شجاعة الشابات والشبان في مدرسة مدرسة ستونمان دوغلاس وبلاغتهم»، معلنين التبرع بنصف مليون دولار دعماً لهذه المبادرة. كما تعهدت النجمة التلفزيونية أوبرا وينفري التبرع بالمبلغ ذاته، مشيرة إلى أن التعبئة الحالية تذكرها بالتعبئة ضد العنصرية في ستينات القرن العشرين. كما قطعت شخصيات أخرى وعوداً بتقديم نصف مليون دولار، دعماً لـ»المسيرة من أجل حياتنا»، بينهم المخرج ستيفن سبيلبرغ وزوجته الممثلة كايت كابشو، والمنتج جيفري كاتزنبرغ وزوجته ماريلين. وأظهر استطلاع رأي أعدّه معهد «كوينيبياك»، أن 66 في المئة من الأميركيين يؤيّدون تشديد قوانين شراء الأسلحة النارية، في مقابل نسبة لم تتجاوز 54 في المئة بين عامَي 2008 و2015. وأشار الاستطلاع الى أن 67 في المئة من الأميركيين يعتبرون أن «من السهل جداً» شراء سلاح في الولايات المتحدة، فيما كانت النسبة 59 في المئة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بعد مجزرة لاس فيغاس. ويعتقد 75 في المئة أن على الكونغرس الأميركي «بذل مزيد» للحدّ من العنف المسلح، مقارنة بـ67 في المئة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. في نيودلهي، سخر دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأميركي، من اتهامات بأن عائلته تستفيد من دخول والده البيت الأبيض. وقال خلال زيارة الى الهند للترويج لمشاريع بناء فاخرة تحمل اسم والده، أن مَن يتحدث عن «استغلال الرئاسة وكل هذا الهراء» ينسى «تكلفة الصفقات التي لم نتمكّن من إنجازها»، وأضاف: «هذا عار». وقال لصحيفة «تايمز أوف إنديا»: «نُحجم عن إبرام صفقات جديدة فيما يتولى والدي منصبه. نرفض صفقات قيمتها مئات ملايين الدولارات في العالم».
مشاركة :