دفعت منطقة عسير بأكثر من 500 شخص للمشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 32"، يقدمون عدداً من العروض الشعبية والصناعات الحرفية والمنتجات الطبيعية والتراث مع فرق متنوعة التنظيم والاستقبال. وأشار رئيس اللجنة المشرفة على المشاركة فيصل بن مشرف إلى فرز دقيق للمشاركات والوقوف على أدق التفاصيل، حيث تم ترشيح 500 شخص يمثلون المنطقة بين حرفيين وأسر منتجة ومعارض تراثية ومتاحف ومعروضات تخص الهوية العسيرية. وأوضح ابن مشرف أن مشاركة هذا العام ضمت أركاناً لشباب وشابات مبدعين، ورثوا حرفاً يدوية وصناعات من أجدادهم وقاموا باستكمال مشوارهم، وأضافوا عليها لمسات مميزة أعادت لها الوهج حتى أصبحت عالمية، مع الاستفادة من الموارد الطبيعية للمنطقة الغنية بمنتجات العسل، والتمر، والبر، والسمن، والمنتجات الجلدية، والمشغولات اليدوية مثل الخصف الذي يصنع من النخيل، وتم تحويله إلى سجاد وأدوات منزلية فريدة، بالإضافة إلى الوجبات الشعبية التي تشتهر بها منطقة عسير مثل العريكة، والمشغوثة، والحنيذ، وخبز التنور "الميفا"، وتقديم مجموعة من الشباب تحفاً فنية صنعوها من الأحجار المتناثرة في الأودية والجبال، وبعض الأشجار البحرية التي قاموا بتحويلها إلى تحف فنية تستخدم في المسابح والخواتم والأقلام والخناجر والتحف المنزلية الفنية. وأضاف ابن مشرف أن الموروث الجنوبي غني ولا يمكن عرضه بالكامل في القرية إلا أن اللجنة قامت ببذل كل الجهود للتنويع، حيث تم ترشيح شابات نقلن الموروث بالمنطقة إلى العالمية فتم إعادة إحياء الثوب العسيري بتصاميم مميزة أصبحت من الملابس الفارهة، إضافة إلى النحت على الحجر والمسوغات من الفضة والذهب وصناعة الخناجر وخلافها. سيدة عسيرية في الجنادرية تمارس عملها الحرفي في الخرازة
مشاركة :