صحيفة المرصد: قال الكاتب الصحفي مشعل السديري:”وافق رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، على إطلاق بطولة المملكة للعبة البلوت على كأس الهيئة، بجوائز مالية قدرها مليون ريال، وأداتها أوراق “الكتشينة”. هذه اللعبة ليست حركيّة ولكنها جلوسيّة وأضاف السديري خلال مقال منشور في صحيفة “الشرق الأوسط” تحت عنوان “لست مع ولا ضد”:”لكي يعلم من لا يعلم فهذه اللعبة ليست حركيّة ولكنها جلوسيّة – إن صح التعبير – فهي لا تتم إلاّ بفريقين متقابلين، كل فريق مكون من اثنين”. فوجئت أن المتقدمين لهذه المسابقة تجاوزوا مليوناً وخمسمائة ألف شخص ولفت السديري:” فوجئت بمن ذكر لي أن المتقدمين لدخول هذه البطولة أو المسابقة تجاوزوا حتى الآن مليوناً وخمسمائة ألف شخص، ومعنى ذلك أنه سوف تجري تصفيات في مختلف المناطق، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على شعبيتها – والله أعلم”. لا أفقه في هذه اللعبة شروى نقير وأردف السديري:” سبق لي أن ذكرت أنني كنت حاضراً أتفرّج على أربعة يلعبونها، وكان التلفزيون وقتها ينقل نزول أرمسترونغ على سطح القمر، فتوقف ثلاثة منهم عن اللعب ينظرون إلى شاشة التلفزيون، فتذّمر الرابع من ذلك قائلاً لهم: “إن هؤلاء الأميركان فاضيين ما عندهم شيء، العبوا الله يرضى عليكم”، فوافقه الثلاثة على ذلك، وسمعت أحدهم يقول: “حكم”، فرد عليه المنافس قائلاً بأعلى صوته: “صن”، فصفقت لهما رغم أنني لا أفقه في هذه اللعبة شروى نقير”. أول من اخترع هذه اللعبة هو رجل فرنسي وتابع السديري:” يذكر التاريخ أن أول من اخترع هذه اللعبة هو رجل فرنسي اسمه بيلوت، وكانت في بداياتها محصورة بين أهالي مكة المكرمة، ثم بدأت تنتشر بعد ذلك إلى أن وصلت إلى الخليج”. يلعبها كثير من الأكابر والتجار والمثقفين والبسطاء وأردف السديري:” يلعبها كثير من الأكابر والتجار والمثقفين والبسطاء، إلى درجة أن فؤاد عنقاوي ألّف كتاباً في قوانينها، بل إن أديباً وناقداً وأستاذاً جامعياً “عبد الله الغذامي” ألقى محاضرة في النادي الأدبي عن هذه اللعبة، واعترف أنه لا ينام كل ليلة قبل أن يلعبها، وسمعت – والعهدة على الراوي – أنها وصلت حتى إلى مجالس النساء، بل إنه زادني شوقاً عندما أكد لي أن الملياردير الأميركي بيل غيتس يلعبها، وإذا كان ذلك صحيحاً فلا أستبعد أن أحد المليارديرية السعوديين هو الذي أجرى معه صفقة تعلمها”. البلوت لعبة شعبية محبوبة وأبان السديري:” قرأت تغريدات من بعض لاعبي كرة القدم، منهم نواف التمياط الذي قال: “البلوت لعبة شعبية محبوبة، وحينما تتبناها هيئة الرياضة بإقامة بطولة رسمية فيعني ذلك أن الهيئة تولي كل الأشياء اهتمامها وتمنحها ميزة تنظيمية، وتظل البلوت لعبة للتنشيط الذهني وتنمية الذكاء”. لستُ مع ولا ضد واختتم مقاله:”أما سامي الجابر فقد قال: “الحمد لله أن ما فيها لا حَكَم ولا بلنتي ولا تسلل”.. أما أنا فلستُ مع ولا ضد، وسأظل دائماً سلبياً وعلى الحياد”.
مشاركة :