أوضح المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الثقافي الدولي بوزارة التعليم العالي الدكتور سالم بن محمد المالك أن العلاقات السعودية- المصرية لها جذورها العميقة، في المجالات كافة ومنها الإرث الأدبي والتاريخي المعروف ودونه الكثير من الكتاب السعوديين والمصريين الذين أسهموا في إنماء العلاقات الأدبية في الشعبين الشقيقين. وأكد خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عُقد اليوم للهيئة المصرية العامة للكتاب والمملكة (ضيف شرف) معرض القاهرة الدولي للكتاب في دروته ال (46) المقرر بدء فعالياته خلال الفترة من 28 يناير إلى 12 فبراير 2014 - أن المملكة تسعى جاهدة لكي تفي بالغرض الذي اختيرت من أجله ضيف شرف للمعرض وتكون متميزة في حضورها الأدبي والثقافي وستقدم كل ما هو جديد خاصة أنها غنية بالكنوز الثقافية والأدبية. وأفاد أن هناك العديد من المقترحات في هذا الإطار، من بينها تعريف الأدباء والمثقفين المصريين بالجوانب العلمية في المملكة، وتكريم بعض الأدباء المصريين الذين حصلوا على الجوائز العلمية التي تمنحها المملكة. من جهة ثانية قال الملحق الثقافي لدى القاهرة الدكتور خالد بن محمد الوهيبي: إن هناك اهتماماً مشتركاً من الجانبين في البلدين حتى تظهر مشاركة المملكة في المعرض بأفضل حال، مشيراً إلى أنه يجري حالياً دراسة إيجابيات الدورات السابقة للمعرض للاستفادة منها في مشاركة المملكة ضيف شرف في المعرض هذا العام ، وإظهار المشاركة بشكل مختلف عن الدورات السابقة في الشكل والمضمون، منوهاً بالدعم المقدم من وزارة الثقافة والإعلام من مطبوعات جديدة من إنتاج الوزارة ومشاركات الجامعات السعودية والكتاب والمؤلفين والمثقفين لتحقيق الأهداف المرجوة من مشاركة المملكة في المعرض هذا العام. وأشار إلى أن مشاركة الناشرين السعوديين أصبحت تحت مظلة واحدة عقب جمع دور النشر السعودية الحكومية والخاصة منذ حوالي سبع سنوات باسم الجناح السعودي المشارك باسم المملكة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، لافتا إلى أن دور النشر التي شاركت في المعرض العام الماضي بلغت نحو 870 دار نشر، منها 70 دار نشر داخل الجناح السعودي، كما تنوعت مشاركات المملكة في دور النشر بدءاً بالكتب التي تهتم بالطفل حتى الكتب التي تهتم بالمسائل الشرعية مروراً بجميع الفنون الأدبية إلى إضافة الكتب العلمية والمترجمة بكل اللغات. إلى ذلك قال رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد مجاهد: "إن المشاركة الثقافية المتميزة للمملكة في المعرض على مدار السنوات الماضية، جعلها جديرة بأن تكون ضيفاً للشرف في المعرض هذا العام"، مبيناً أن المملكة ستشارك بجناح أكبر وبمنطقة أفضل في أكبر معرض يتم فيه بيع وشراء الكتاب في الوطن العربي. وعن أهم ما يميز الدورة القادمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أوضح مجاهد أن المعرض سيبدأ هذا العام بعد يوم 25 يناير، وأن مساحة المعرض ستكون أكبر مقارنة بالدورة الماضية، مبينًا أن هناك عدة مقترحات للعنوان الرئيسي للمعرض، ولم يعتمد حتى الآن، وكذلك وشخصية العام لم تُحدد بعد. وأضاف أن هناك مقترحات أخرى لإقامة ندوات سعودية- مصرية مشتركة، منها ندوة عن اللغة العربية الفصحى وعلاقتها بالهًوية، وعلاقتها بالدول العربية ببعضها البعض، وندوة أخرى عن الخط العربي.
مشاركة :