أصبحت السمنة أخطر الأمراض في عصرنا الحالي، وتشير الدراسات إلى أن نحو 75 % من الطعام، الذي يتناوله الناس، يأتي كنتيجة الحالة النفسية التي يعيشونها، وليس شعورا حقيقيا بالجوع، وهو ما يعرف بالأكل العاطفي، الناجم عن التوتر والضغط.ويلجأ الإنسان لتخدير المشاعر السلبية، بالطعام، لكن ما أن ينتهي الإنسان من تناول الأكل، حتى يبدي شعورا بالندم والإحراج، وتزداد مشكلته بدلا من إنهائها، والدخول في دوامة الوزن الزائد، والمشكلات النفسية والجسدية المرافقة له.الأكل العاطفي يدفع الشخص إلى تناول الطعام الدسم، الغني بالسعرات الحرارية، والسكريات، وهو عند كثير من الأشخاص سبب السمنة الزائدة.وللتفرقة بين الجوع الطبيعي، والجوع العاطفي، أن الأخير يأتي فجأة بشكل ملّح، ولا يتوقف، ويظل يدور في العقل وليس المعدة، وهو ناتج من هرموني الأدرينالين، والكورتيزون، اللذين يزيدان عند التوتر والغضب، ويرفعان الشهية للطعام كثيرا، فيما يأتي الجوع الطبيعي، تدريجيا على مدى فترة من الساعات، ويكون في المعدة.وهناك حيلة للتغلب على الجوع العاطفي، لكنها قبل كل شيء، يجب أن تنبع من حب الإنسان لجسمه واهتمامه الحقيقي به، وتعتمد على أن يتوقف قبل الإسراع في جلب الطعام عند شعوره بالجوع العاطفي، لفترة من 5 إلى 10 دقائق، وإن يسأل نفسه: “كيف يشعر الآن؟”، وأن يفكر في أن الوقت ما زال أمامه لكي يجعل خياراته أفضل، وأكثر صحة.وعليك أن تتحدى نفسك، والتأكد من أنك تستطيع الصمود أمام هذا الجوع، كما اتجه إلى شرب الماء، وانتظر قليلا لكي تتأكد من إحساسك الحقيقي بالجوع.
مشاركة :