(أ ف ب) – استهدفت قوات النظام السوري، اليوم الخميس، بالغارات والقذائف الصاروخية الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق في تصعيد لليوم الخامس، أودى بـ392 مدنياً، فيما يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً للتصويت على مشروع قرار حول هدنة في منطقة اعتبرتها الامم المتحدة «جحيماً على الأرض». وعلت بعض الأصوات في المجتمع الدولي للمطالبة بوقف التصعيد، فيما توالت بيانات منظمات غير حكومية منددة بوحشية القصف الذي طاول أيضاً منشآت طبية. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، في حصيلة جديدة مقتل 41 مدنياً جراء القصف على الغوطة الشرقية. وكان أفاد في وقت سابق عن مقتل 19 مدنياً، إلا أن الحصيلة تواصل الارتفاع تدريجاً جراء استمرار القصف. وسجلت في مدينة دوما الحصيلة الأكبر، إذ قتل فيها جراء عشرات القذائف الصاروخية ثم الغارات 24 مدنياً، بينهم سبعة أطفال. وقتل آخرون في مناطق أخرى بينها حمورية ومسرابا وجسرين وكفربطنا. كذلك، أصيب نحو 250 شخصاً بجروح في مدن وبلدات أخرى. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن «الطائرات الحربية الروسية تستهدف أيضاً الغوطة الشرقية اليوم». وفي مستشفى في مدينة دوما، شاهد المراسل رجلاً يبكي إلى جانب جثة ابنه في المشرحة، وحوله جثث أخرى لفت جميعها بالقماش الأسود. وكان العجوز يردد باكياً «الحمد الله الحمد الله، اثنان، لم يكن لدي غيرهما، والآن انتهيا» في اشارة إلى ابنين فقدهما تباعاً في القصف. وخلت مدينة دوما من الحركة في ظل انقطاع الكهرباء نتيجة انقطاع الأشرطة الكهربائية الخاصة بالمولدات. ومنذ الأحد، وثق المرصد السوري مقتل 392 مدنياً بينهم 94 طفلاً وإصابة أكثر من ألفين آخرين بجروح. ويفاقم التصعيد من معاناة المدنيين والكوادر الطبية التي تعمل بامكانات محدودة نتيجة الحصار المحكم منذ 2013. وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الخميس، أن القصف الجوي والمدفعي أدى «لتهدم أو تدمير 13 مستشفى وعيادة تدعمها، بشكل منتظم أو بحسب الحاجة خلال ثلاثة أيام فقط من القصف المستمر».