رزان عدنان | أوصى تقرير صدر أمس عن شركة إي إف جي هيرميس بشراء سهم بيت التمويل الكويتي (بيتك) بناءً على التحول الجيد الذي شهده البنك خلال السنوات الثلاث الماضية، وارتفاع العائد على حقوق المساهمين، واستدامة نمو ربحية السهم. وقال التقرير إن السعر العادل لسهم «بيتك» هو 680 فلساً مقارنة بـ 590 فلساً سعر آخر إغلاق للسهم. ولفت التقرير إلى أن العائد على حقوق المساهمين في البنك ارتفع إلى 11 في المئة في 2017 مقارنة مع 8 في المئة في 2014، بعد التركيز القوي على كفاءة التكاليف، وقام «بيتك» بتنظيم دفاتره الاستثمارية من خلال بيع بعض الشركات التابعة / الزميلة أو الموجودات المملوكة من قبل الشركات التابعة. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع نمو الأصول التمويلية لمعدل قوي بلغ 13 في المئة في عام 2017 (%3.2 للقطاع، %7 للبنك الوطني). وسجل بنك بيت التمويل الكويتي ارتفاعاً في نسبة تغطية القروض المتعثرة وصلت إلى 161 في المئة، وحقق نمواً في ربحية السهم بنسبة 12 في المئة سنوياً للفترة 2015 – 2017. وأبدت «إي إف جي هيرميس» ثقتها بقدرة «بيتك» على تسجيل معدل النمو ذاته خلال 2018 و2019، لا سيما أن البنوك الكويتية تبدي تفاؤلها بشأن توقعات نمو الائتمان المدفوعة بالمشروعات الحكومية، حيث تعتقد أن «بيتك» قادر على الفوز بنسبة 9 في المئة من هذه المشروعات في 2018 و2019. ومن الأسباب الأخرى وراء تفاؤل البنوك الكويتية ارتفاع المعدلات التي تمثل عاملاً إيجابياً لهوامش الربحية، ويمكن أن يثمر تطبيق المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية 9 في النهاية عن إيجابيات بالنسبة لتكاليف المخصصات في البنوك الكويتية، بما فيها بيت التمويل الكويتي. وتوقع التقرير أن يبلغ نمو ربحية السهم 13 في المئة سنوياً للفترة 2018 و2019، بينما سيرتفع العائد على حقوق المساهمين إلى 11.3 في المئة في 2018 و12.1 في المئة في 2019. في ما يتعلق بصفقة اندماج «بيتك» مع «الأهلي المتحد»، قال التقرير إنه ليس لديه أي رؤية حول توقيت الانتهاء من المفاوضات الجارية حالياً، مشيراً إلى أنه ورغم عدم تأكيد بيت التمويل الكويتي بوجود مفاوضات اندماج راسخة، إلا أن التحليلات الأولية للصفقة المحتملة تظهر أن «بيتك» سيحظى بانكشاف على مصر، حيث الصناعة المصرفية الإسلامية هناك ليست متطورة نسبة إلى إمكاناتها، عدا عن أن السوق المصرية واعدة، وهناك فرصة لتوسع «بيتك». بنك رائد وقالت «إي إف جي هيرميس» إن بيت التمويل الكويتي، بنك إسلامي كويتي رائد، حيث يستحوذ على حصة سوقية تساوي 20 في المئة تقريباً من الأصول المصرفية. ويستبعد التقرير أن يتأثر مركز البنك الرائد في السوق على المدى القصير، بالنظر إلى أن المصارف الإسلامية الأخرى لا تزال في المراحل الأولى من التطوير. يملك البنك عمليات تشغيلية في كل من تركيا وماليزيا والبحرين. وتشكل تركيا 26 في المئة من أصول المجموعة و20 في المئة تقريباً من أرباحها. ومنذ عام 2005، تحسّن العائد على حقوق المساهمين في البنك، بفضل انخفاض المخصصات، وتحسن هامش الفائدة الصافي، وفعالية الكلفة. عدا عن ذلك، شهد البنك تحسناً قوياً خلال العامين الماضيين في مؤشرات جودة الائتمان، حيث تصل تغطية القروض المتعثرة حالياً إلى أكثر من 160 في المئة.