تظاهر الآف الفلسطينيين في مدينة رفح، اليوم الحميس، رفضاً للحصار الإسرائيلي واستمرار الانقسام وسوء الأوضاع المعيشية المتدهورة في قطاع غزة. ورفع المشاركون في التظاهرة التي دعت لها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وشارك فيها ممثلي القوى الوطنية والإسلامية والمخاتير والأعيان الأعلام الفلسطينية مرددين هتافات منددة بواقع الحصار والانقسام والمعاناة المستمرة التي يعاني منها القطاع. وأكدت الجبهة أن التظاهرة تعكس إجماعاً شعبياً وإصراراً على إنهاء هذا الواقع المجافي، وأن قطاع غزة لن يركع وكل المخططات التي تستهدف مقاومته للقبول بتنازلات ستفشل أمام عظمة وإرادة أهل القطاع. وقالت:” إلى كل المعنيين بإنجاز المصالحة بأنه لا بد من حسم خيارات الحل لجملة هذه التحديات بحلول سريعة تضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح الأخرى”، مضيفةً ” أن غزة لم تعد تحتمل المزيد من التدهور في ظل استمرار جماعات المصالح في استغلال هذا الوضع لإنهاك غزة بمزيد من الأزمات”. وأضافت ” أنه اليوم وبعد كل هذه التجارب المكلفة والمأساوية لا بد أن تكون مهمة الجميع الرئيسية هي حماية الجبهة الداخلية الفلسطينية والتصدي لمحاولات تمرير مشاريع التصفية بتعزيز مقومات صمود هذا الشعب وتحقيق الحد الأدنى من الحياة الكريمة”. وتابعت الجبهة ” رفح وجماهيرها تهتف اليوم في هذا الحشد الجماهيري إما أن نكون أو لا نكون. إما إنجاز المصالحة واستعادة الوحدة وتعزيز صمود شعبنا أو الانفجار الشعبي… فرسالة الجماهير الشعبية في رفح اليوم لكل المعنيين ولكل من يساهم في حصار الشعب وتجويعه واستنزافه في مشكلات اجتماعية”. ودعت لإنجاز أكثر المهمات إلحاحاً والتصدي بقوة لكل محاولات العودة مرة أخرى إلى الانقسام الأسود، ومواجهة المحاولات اليت أسمتها “بالخبيثة” لتحويل الصراع حول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشغل أهل غزة إلى صراع تستحضر فيه كل العوامل المفضية إلى عودة مظاهر الانقسام الأسود.
مشاركة :