أوصت دراسة صادرة عن هيئة المساحة الجيولوجية بالعمل على تدعيم المناطق التي ترى أنها قد تشكل خطورة في المستقبل على طول الطريق المؤدي لقمة جبل النور من خلال إزالة الكتل غير المستقرة وتدعيم الكتل الكبيرة الثابتة التي لا يمكن إزالتها بسهولة والحد من التمدد السكاني باتجاه الجبل وعمل نطاق مناسب حول الجبل بحيث لا يمكن للأهالي استخدامه لأغراض السكن. كما دعت إلى عمل حواجز خرسانية بارتفاع أكثر من متر ونصف لصد أي كتل ساقطة من قمة الجبل. وكانت لجنة ثلاثية من الدفاع المدني وأمانة العاصمة المقدسة وهيئة المساحة الجيولوجية قد وقفت على بعض التصدعات والشروخ في قمة جبل النور ورأت تكليف هيئة المساحة الجيولوجية باعتبارها الجهة المعنية بالوقوف على الجبل وإعداد دراسة متكاملة عنه بحكم الاختصاص. وذكر تقرير «الهيئة» أن هناك مناطق تحتاج إلى حواجز خرسانية في قمة جبل النور الذي يقع الشمال الشرقي من الحرم الشريف على مسافة تبعد 5 كم تقريبًا ويصل ارتفاع أعلى نقطة فيه 642 مترًا من مستوى سطح الأرض. وبيَّن التقرير الذي اطلعت «المدينة» على صورة منه أن هناك مناطق في قمة الجبل قد لا يشكل سقوطها مشكلات لزائري غار حراء ولكن ربما تشكل خطرًا على المناطق الآهلة بالسكان في محيط الجبل. وأشار إلى وجود 8 مسارات قد تسلكها الكتل الساقطة من أعلى الجبل وتم رصدها من خلال صور الأقمار الصناعية عالية الدقة ومن خلال الخرائط الكنتورية وأن 4 مسارات قد يصل تساقط الصخور منها إلى المناطق السكانية ويحدث العديد من المخاطر في حين أن المسارات الأخرى لا تشكل خطورة بنفس الدرجة. وبيَّنت الدراسة وجود فاصل مائل ورأسي في قمة جبل النور من الناحية الغربية وهذا الفاصل يتغير من الاتجاه المائل في الجزء العلوي ليصبح رأسيًا من الجزء السفلي من قمة الجبل وهذا الجزء لا يمثل خطرًا، في حين أن الطريق الذي يستخدمه الزوار في الوصول لأعلى قمة جبل النور توجد به العديد من الكتل الصخرية غير المستقرة والقابلة للسقوط. ونظرًا لأهمية الجبل وغار حراء الكائن بقمة الجبل والذي يشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار فإن الكتل الصخرية على الطريق قد تؤدي لحدوث كارثة. المزيد من الصور :
مشاركة :