ناصر الجابري (أبوظبي) ثمن موسى خان بائع السجاد الأفغاني زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس لمحله في سوق الميناء بأبوظبي، واصفاً الزيارة بالتاريخية، التي ستظل إرثاً يحتفظ به، وينقله لأبنائه. وقال خان لـ «الاتحاد»: «إن هذه الزيارة تؤكد خصوصية العلاقة التي تجمع ما بين حكام دولة الإمارات والمواطنين والمقيمين على حد سواء، فالإمارات موطن للتسامح، وبلد للتعايش، وهو ما نلمسه نحن ممن ترعرع في الدولة، ومن عاش فيها تعدد مراحل النهضة». وأضاف: «سألني سموه عن أحوالي، فأجبت أن حالي بخير ما دمت في الإمارات، ولا توجد كلمات تصف ما أشعر به، وأنا أتحدث عن معاني هذه الزيارة، كما أن قيام سموه بوضع شعار عام زايد على صدري يمثل علامة فارقة في حياتي، وأنا اليوم، رفقة زملائي في المحل نحمل شعار عام زايد، ونفتخر بهذا الشعار، وسنقدم كل الجهد في سبيل معاني هذا العام الهام». وحول قصة السجادة التي تحمل صورة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد طيب الله ثراه، أوضح خان أن السجادة تعود لعام 1994، وهي في أعلى محل السجاد، وخلال الأعوام الماضية تلقى العديد من العروض لشرائها، إلا أنه رفض بيعها برغم عرض البعض مبالغ تصل لملايين الدراهم، مبررا موقفه بأن القيمة المعنوية للسجادة لا تقارن بأية قيمة مادية يمكن أن تُعرض، وهذا هو مبدأ لن يتغير على حد قوله. وقال خان: «هو بابا زايد»، زايد الإنسانية، وزايد الكرم، وزايد الذي أراه القدوة، عندما أرى السجادة في كل صباح استمد منها معاني العمل المستمر، وتقديم الجهد، وبذل العطاء، والإحسان للجميع، كما أحرص على صلاة الجمعة في مسجد الشيخ زايد، والدعاء له، فهو الأب الحاني، والروحي لكل من يعمل في المحل، فزايد وصل عطاؤه للصغير والكبير، والقريب والبعيد، ومازلنا نستذكر كلماته، وزياراته، وجولاته المتعددة لمحلات السجاد، والأسواق المحيطة بالمنطقة». ... المزيد
مشاركة :