قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس، بالإعدام شنقاً على 21 شخصاً في قضية إرهاب تعرف إعلامياً باسم «خلية دمياط الإرهابية». وذكر التلفزيون المصري، على موقعه الإلكتروني، أن قرار محكمة الجنايات أمس جاء بعد ورود الرأي الشرعي لمفتي الجمهورية. وعاقبت المحكمة أيضاً بالسجن المؤبد أربعة متهمين آخرين، والسجن المشدد 15 سنة لـثلاثة متهمين. وكانت النيابة قد أحالت 28 متهماً للمحاكمة بتهم «ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل الدستور، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، واستهداف المنشآت العامة والخاصة، والتخطيط لاغتيال رجال جيش وشرطة، وتكدير السلم العام». وقالت النيابة إن بعضهم أقام معسكرات تدريب في سيناء، وانخرط في صفوف العناصر الإرهابية، بعد تلقي عدد من الدروس التي تحثهم على القيام بالعمليات الإرهابية. من جهة أخرى، قال المتحدث العسكري المصري، العقيد تامر الرفاعي، أمس، إن سبعة من أفراد الجيش استشهدوا ولقى 71 «فرداً تكفيرياً» مصرعهم في العملية الكبرى (سيناء 2018) التي بدأت قبل أسبوعين ضد الإرهابيين في محافظة شمال سيناء. وقال العقيد تامر في مؤتمر صحافي أذاعه التلفزيون المصري إن العملية التي تنفذ بمشاركة الشرطة أسفرت أيضاً عن تدمير 158 هدفاً للإرهابيين في ضربات جوية، و413 هدفاً بقصف مدفعي. وأضاف أن خمسة إرهابيين ألقي القبض عليهم في العملية التي بدأت قبل شهر من انتهاء مهلة حددها الرئيس عبدالفتاح السيسي للجيش ووزارة الداخلية لتأمين شمال سيناء، حيث ينشط الإرهابيون الموالون لتنظيم «داعش» والذين قتلوا مئات من أفراد الجيش والشرطة خلال السنوات الماضية. وقال الرفاعي إن من بين نتائج العملية «اكتشاف وتدمير عدد 393 عبوة ناسفة وكميات كبيرة من مادتي سي. فور وتي.إن.تي» الناسفتين. وأضاف أنه تم «اكتشاف وتدمير عدد 14 عربة دفع رباعي محملة بالأسلحة والذخائر على الحدود الغربية» مع ليبيا، التي ينشط فيها إرهابيون شنوا أكثر من هجوم في مصر.