يبدو أن رحيل اللاعب الويلزي غاريث بيل عن صفوف نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، أصبح مسألة وقت، ويعزز هذا التصور جلوسه خلال المباريات الأربع الأخيرة ثلاث مرات على مقاعد البدلاء، مما دفع البعض إلى التأكيد على خروجه إلى وجهة جديدة في نهاية الموسم الجاري. ولم يكن أحد يتوقع ما حدث مع اللاعب الويلزي الأربعاء عندما حل ريال مدريد ضيفا على منافسه ليغانيس في الدوري الإسباني بدون نجمه الأول، البرتغالي كريستيانو رونالدو، وفي ظل غياب لاعبين أخرين مثل لوكا مودريتش وتوني كروس، ومع ذلك جلس بيل مرة أخرى على مقاعد البدلاء. وآثر المدير الفني لريال مدريد، الفرنسي زين الدين زيدان، الرهان على لوكاس فازكيز ومارك أسينسيو، اللذين قدما أداء رائعاً في مباراة أول من أمس التي فاز فيها النادي الملكي بنتيجة 3 / 1. ودخل بيل إلى ملعب اللقاء في الشوط الثاني ولكنه أخفق مجدداً في استغلال الفرصة للعودة للتألق. وأكدت صحيفة «ماركا» الإسبانية امس بشكل قاطع أن بيل لن يستمر مع ريال مدريد وأن إدارة النادي اتخذت قرار رحيله. وقالت «ماركا»: «لقد وصلوا في النادي إلى قناعة بأن عليهم الاستغناء عنه». فيما أشارت صحيفة «أ س» إلى أن بيل تحول من لاعب لا يرقى إليه أي شك بالنسبة لزيدان إلى لاعب يمكن الاستغناء عنه وأن أداءه الحالي لا يساعده على إثبات ذاته. ودفع ريال مدريد في 2013 أكثر من 100 مليون يورو لنادي توتنهام الإنجليزي من أجل الحصول على خدمات بيل الذي لم يثبت إلا في مرات قليلة استحقاقه للسمعة الطيبة التي انضم على ضوئها للنادي الإسباني، حيث حاز في ذلك العام لقب اللاعب الأفضل في بطولة الدوري الإنجليزي. وغاب بيل خلال مسيرته مع ريال مدريد عن 73 مباراة، أي مباراة واحدة من أصل كل ثلاث مباريات يخوضها فريقه. ويتكبد بيل عناء كبيراً للعودة مجدداً لمستواه الفني بعد كل غياب، بسبب سماته البدنية والفنية التي تعوقه عن تحقيق هذا الهدف بشكل سريع. ومنذ تعافيه من إصابته الأخيرة، لم يكمل بيل أي مباراة من مباريات فريقه الـ 13 التي لعبها منذ عودته، وشارك ضمن التشكيلة الأساسية فقط في سبعة لقاءات منها.
مشاركة :