الرياض -وكالات: دشّن ناشطون سعوديون، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، هاشتاجاً «وسماً» يطالب الحكومة بإعفاء رئيس الهيئة العامة للرياض، تركي آل الشيخ، من منصبه. وقال ناشطون إن آل الشيخ، الذي يعمل أيضاً مستشاراً في الديوان الملكي، ورئيساً للاتحاد العربي لكرة القدم، أضر بالرياضة السعودية بشكل ملحوظ، رغم عدم إكماله العام على رأس منصبه. وأوضح ناشطون أن المآخذ على آل الشيخ كثيرة، إلا أن أبرزها يتلخص في تدخله بشؤون الأندية، التي كان آخرها ربط ناشطين خبر إقالة مدرب الهلال بتغريدة سبقتها لآل الشيخ، قال فيها إنه يشك أن رامون دياز يريد الاستمرارية مع فريقه. وأضاف ناشطون إن التخبط في سياسة الاحتراف للاعبين، وإرسال أبرز ثلاثة لاعبين مع أنديتهم إلى فرق بالدوري الإسباني بقصد تطوير أدائهم تأتي نتائجه عكسية حتى الآن، إذ تضررت أندية الهلال، والاتحاد، والنصر، من غياب نجومها في وقت حاسم من الموسم، في حين لم يستفد اللاعبون من أجواء المباريات الأوروبية باستبعادهم الدائم عن تشكيلة فرقهم. ناشطون شاركوا بالهاشتاج قالوا إن أسلوب تغريدات آل الشيخ، وتعامله الفظّ مع الإعلاميين، خلق بيئة من «الإعلام المطبّل»، في إشارة إلى تأييد كافة الإعلاميين لجميع تصريحات آل الشيخ، التي يعتبر ناشطون أن بعضها يحمل «تجاوزاً» على الآخرين. وقالوا إن آل الشيخ تسبب في أزمة مع أطراف في الاتحاد الآسيوي، محذرين من مخاطر استبعاد المنتخب السعودي من المونديال القادم في حال استمر رئيس الهيئة العامة للرياضة بتدخلاته. كما اتهم مغردون آل الشيخ بهدر ميزانية الهيئة العامة للرياضة على أمور لا تستحق، مثل إقامته بطولة «البلوت» (الورق)، ووضع جوائز تتعدى مليون ريال للفائزين بها. بدوره، ردّ آل الشيخ على مئات التغريدات المطالبة برحيله، في تغريدة قال فيها: «أعطوني فرصة»، وهي ما اعتبرها ناشطون «تهكماً عليهم». وزاد آل الشيخ بمشاركة فيديو ساخر من مسلسل كوميدي، في الهاشتاج الذي يطالب برحيله. يذكر أن آل الشيخ، وفي إجابته على مغرد، سأله قبل أسابيع عن توقعه لتعامل الإعلاميين معه في حال أقيل من منصبه، قال: «بيسبّوني سب». وكان تركي آل الشيخ تقلد منصب رئيس الهيئة العامة للرياضة في سبتمبر الماضي، خلفاً لمحمد آل الشيخ. كما استحضر هؤلاء الحفل الذي أقامته الهيئة العامة للرياضة، في 18 ديسمبر 2017؛ بمناسبة تأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم، وخلف استياءً شعبياً عارماً؛ نظراً إلى حجم الأموال التي أُنفقت عليه، والنجوم العالميين الذين تم جلبهم لحضور الحفل مقابل أموال طائلة، في الوقت الذي تعاني ميزانية البلاد من عجز غير مسبوق. وأشار المشاركون في وسم «#رحيل_تركي_آل_شيخ_مطلب»»، إلى أن الرجل أدخل بلاده في «متاهات» و»خلافات» دبلوماسية مع عديد الدول العربية؛ أبرزها وصفه وزير الشباب الكويتي بالوكالة، خالد الروضان، بـ»المرتزق»، ووصل الأمر إلى وزارة خارجية البلدين، في مسعى لتطويق الأزمة المتصاعدة، ولم يكتفِ المسؤول السعودي بذلك؛ بل «أساء» إلى مملكة المغرب، ووصفها بأنها «قِبلة للباحثين عن السياحة الجنسية»، علاوة على هجومه المستمر على قطر، في ظل النجاحات الرياضية المستمرة التي تحققها الدوحة، خليجياً وقارياً ودولياً، وهو ما يُثير غضب وحفيظة الرجل السعودي.
مشاركة :