فيما تجدد القصف الصاروخي الذي تشنه قوات النظام السوري على منطقة الغوطة الشرقية، آخر معاقل المعارضة قرب العاصمة دمشق، مخلفا عشرات القتلى والجرحى، عبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن قلق المملكة العربية السعودية العميق من استمرار تصاعد هجمات النظام السوري على الغوطة الشرقية، وأثر ذلك على المدنيين هناك. وشدد المصدر على ضرورة وقف النظام السوري للعنف، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، والأخذ بشكل جاد بمسار الحل السياسي للأزمة، وفق المبادئ المتفق عليها، والمتمثلة في إعلان جنيف1، وقرار مجلس الأمن الدولي 2254. وجاء هذا القصف الذي قتل خلاله 13 مدنيا، بعد يوم سقط فيه 50 قتيلا مدنيا بينهم 8 أطفال، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيرا إلى العثور على 8 مدنيين بينهم 4 أطفال جميعهم من عائلة واحدة تحت الأنقاض في بلدة حزة في الغوطة الشرقية. مجلس الأمن بلغت حصيلة القتلى في الغوطة الشرقية منذ الأحد الماضي، أكثر من 320 مدنيا، بينهم 76 طفلا وفق المرصد، فيما عقد مجلس الأمن الدولي، أمس، جلسة لبحث مشروع قرار يطالب بوقف لإطلاق النار في سورية لـ30 يوما، لإفساح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية، وإجلاء المرضى والمصابين. وكانت روسيا قد دعت، الأربعاء الماضي، إلى عقد جلسة علنية لمجلس الأمن الخميس لبحث الموقف في الغوطة الشرقية. وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، في كلمة بالمجلس المؤلف من 15 عضواً، إن «هذا ضروري نظرا للمخاوف التي سمعنا بها حتى نتأكد من قدرة جميع الأطراف على عرض رؤاهم وفهمهم لهذا الموقف والوصول إلى سبل للخروج منه». إدانات عربية ودولية أعربت دولة الإمارات أمس، عن قلقها البالغ من تصاعد وتيرة العنف وتداعياته على الأوضاع الإنسانية وسلامة المدنيين في الغوطة الشرقية. وطالبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية بهدنة فورية حقنا للدماء وحماية للمدنيين، مؤكدة على ضرورة إفساح المجال أمام المساعدات الإنسانية لإسعاف الجرحى ولتوفير العلاج والدواء والغذاء. ومن جانبها دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى وقف ما وصفته بـ«المجزرة» في سورية، في إشارة إلى قصف قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية قرب دمشق، وقالت ميركل «نرى حاليا الأحداث الرهيبة في سورية، إنها مجزرة يجب إدانتها، ويجب مواجهتها بـ»لا«واضحة»، داعية الاتحاد الأوروبي إلى «لعب دور أكبر»، في هذا الصدد.
مشاركة :